لم يكن هذا السائح يدري أن شغفه بمشاهدة البراكين عن قرب قد يودي بحياته. ثوران بركان الجزيرة البيضاء في نيوزيلندا يروي جانباً من هذه المأساة.
بينما كان 46 سائحاً يتجولون في الجزيرة اشتد ثوران البركان ولم تفلح محاولات الفرار من اللهيب الذي أودى بحياة 18 شخصاً وأصيب الـ28 الباقون إصابات خطيرة، ويخضعون حالياً للعلاج في عدد من مستشفيات نيوزيلندا وأستراليا، بينهم 21 في حالة “خطرة جداً”. وبحسب الأطباء المعالجين فإن علاج الإصابات الخطيرة للناجين تستلزم استيراد 1.2 مليون سنتيمتر مربع من الجلد.
معظم هؤلاء السياح أتوا من أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وألمانيا وماليزيا ونيوزيلندا. وفي الوقت الذي تم فيه العثور على جثث 16 من الضحايا فإن الغطاسين لا يزالون يبحثون عن جثتي الاثنين الآخرين في المياه المحيطة بالجزيرة وسط ظروف صعبة في مياه لا تتجاوز الرؤية فيها مترين.
وفي الوقت الذي هدأ فيه ثوران البركان فإن خبراء البراكين النيوزيلنديين يتوقعون أن يثور البركان مجدداً نهاية هذا الأسبوع.