بات ليستر سيتي ثانيا بتحقيقه فوزه الأول في الدوري الإنكليزي الممتاز على ملعب ليدز يونايتد منذ 1998، بعد أن تغلب عليه 4-1 الإثنين في ختام المرحلة السابعة، محققا انتصاره الرابع من أصل أربع مباريات خاضها هذا الموسم بعيدا عن ملعبه.
وكان الفريقان يتواجهان للمرة الأولى في الدوري الممتاز منذ 5 نيسان/أبريل 2004 حين فاز ليدز على أرضه 3-2 بقيادة الأسترالي مارك فيدوكا وألن سميث، لكنهما تواجها بعد ذلك 16 مرة في دوري الدرجتين الأولى والثانية.
وغاب ليدز عن دوري الكبار منذ ذلك الموسم لكنه عاد مجددا ليكون بين أندية النخبة بفضل المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، وفرض نفسه سريعا كفريق صعب المراس بتحقيقه ثلاثة انتصارات، إلا أنه دفع الإثنين ثمن الأخطاء الدفاعية ومني بهزيمته الأولى في ملعبه أمام ليستر منذ 3 تشرين الأول/أكتوبر 1998 حين خسر صفر-1.
وبفوزه الرابع من أصل أربع مباريات بعيدا عن “كينغ باور ستاديوم” والخامس هذا الموسم، رفع بطل 2016 رصيده الى 15 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة خلف ليفربول حامل اللقب، مستفيدا من خسارة المتصدر السابق إيفرتون أمام نيوكاسل 1-2 السبت.
ومن جهته، توقف رصيد ليدز عند 10 نقاط بتلقيه الهزيمة الثالثة وفشل في اللحاق بكل من إيفرتون وساوثمبتون وولفرهامبتون “13 نقطة لكل منها بفارق نقطة خلف توتنهام الثالث”.
وضرب ليستر بقوة وافتتح التسجيل بعد قرابة دقيقتين على البداية وذلك إثر هجمة مرتدة سريعة وفرصة تسجيل لليدز، مستفيدا من خطأ المدافع الألماني روبن كوش في إعادة الكرة الى الحارس الفرنسي ايلان ميسليه، فخطفها جايمي فاردي ومررها الى هاري بارنز الذي أودعها الشباك الخالية “3”.
وحاول ليدز جاهزا العودة الى اللقاء لكن من خطأ أخر في تمرير الكرة في منتصف منطقته، انطلاق ليستر بهجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة الى مارك البرايتون المتقدم على الجهة اليمنى، فعكسها عرضية لتصل الى فاردي الذي حولها برأسه لكن ميسليه صدها لتسقط أمام البلجيكي يوري تيليمانس الذي أودعها الشباك “21”.
وبقيت النتيجة على حالها حتى بداية الشوط الثاني حين عاد ليدز الى اللقاء بتقليصه الفارق عبر الإيرلندي الشمالي ستيوارت دالاس الذي كان يحاول أن يلعب كرة عرضية من خارج المنطقة، لكنها واصلت طريقها الى الشباك وخدعت الدفاع والحارس الدنماركي كاسبر شمايكل “48”.
وكان ليدز قريبا من إدراك التعادل لكن الحظ عانده بعدما ارتدت تسديدة بعيدة للإسباني بابلو هرنانديز من زاوية القائم الأيسر والعارضة “55”، قبل أن يوجه له فاردي الضربة القاضية بتسجيله الهدف الثالث للضيوف إثر تمريرة متقنة من البديل التركي جنغيز أوندر “76”، رافعا رصيده الى 7 أهداف في الدوري هذا الموسم.
ووجه ليستر الضربة القاضية لمضيفه باضافة الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء انتزعها جيمس ماديسون وترجمها تيليمانس بنجاح بما أن فاردي قد استُبدِلَ قبل دقائق معدودة “1+90”.