أمضى عبد المجيد تبون السبعيني الفائز في الانتخابات الرئاسية بالجزائر، حياته موظفاً في الدولة وكان دائماً مخلصاً لعبد العزيز بوتفليقة الذي عينه رئيساً للوزراء لفترة وجيزة، قبل أن يصبح منبوذاً من النظام.
ويعد تبون اول رئيس من خارج صفوف جيش التحرير الوطني الذي قاد حرب الاستقلال ضد المستعمر الفرنسي “1954-1962″، او ما تطلق عليهم تسمية أصحاب “الشرعية الثورية”.
وبعد ان بلغ 74 عاما قضى جزءا كبيرا منها في وظائف رفيعة في الدولة وما زال عضوا في حزب جبهة التحرير الوطني، لا يمثل الرئيس المنتخب التجديد الذي يطالب به الشباب، في بلد نصف عدد سكانه تقل اعمارهم عن 30 عاما. وهؤلاء يجدون انفسهم في الحراك الشعبي ضد النظام الحاكم منذ الاستقلال.
فبعد ان دفعوا بوتفليقة الى الاستقالة في أبريل يطالبون اليوم برحيل كل رموزه ومنهم تبون الذي كان دائما وفيا للرئيس السابق.
وقد شغل تبون منصب وال “محافظ” مرات عدة ابتداء من عام 1980 خلال حكم الحزب الواحد “جبهة التحرير الوطني”، ثم ولفترة وجيزة وزيرا منتدبا في عام 1991 في ظل رئاسة الشاذلي بن جديد، قبل أن يختفي عن الساحة السياسية.
ولم يسبق ان ترشح لأي انتخابات قبل الاقتراع الرئاسي فهو “احسن مثال لبيروقراطي، لا يحظى بكاريزما” كما قال لوكالة فرنس برس أحد مساعديه السابقين.
وكان بوتفليقة عينه بعد انتخابه في 1999 وزيرا للاتصال في الحكومة، بعد ان كان تقاعد عن الوظائف الحكومية، وظل في الحكومة بحقائب مختلفة حتى عام 2002.
وبعد عشر سنوات من العزلة عاد بوتفليقة لاستدعائه كوزير للسكن، القطاع الأكثر اهمية بالنسبة للجزائريين، حتى تعيينه رئيسا للوزراء عام 2017.
لكن تمت إقالته بعد ثلاثة أشهر بعد تهجمه على رجال الأعمال الذين يدورون في فلك الرئيس ويستحوذون على كل الصفقات الحكومية، وغالبيهم اليوم موجودون في السجن بتهم فساد تتعلق بهذه الصفقات.
عبد المجيد تبون متزوج لديه ولدان، احدهما في السجن وبنتان.
يعرف عنه انه من المقربين من رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح الرجل القوي في الدولة منذ استقالة بوتفليقة.
وخلال الحملة الانتخابية لم يظهر كثيرا خصوصا منذ استقالة مدير حملته السفير عبد الله بعلي لأسباب صحية كما ذكرت الصحف.