تجنّب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين مشاهدة صورة لفتى مريض ملقى على الأرض في احدى المستشفيات عندما حاول احد الصحافيين أن يريه اياها بواسطة هاتفه، قبل ان يستولي جونسون على الهاتف ويضعه في جيبه.
وحاول مراسل قناة “آي تي في” إجبار جونسون على النظر الى صورة الفتى وهو ملقى على الارض وبجواره قناع اوكسجين، لكن جونسون رفض ووضع الهاتف في جيبه.
وفي النهاية رضخ رئيس الوزراء البريطاني وألقى بنظرة على الصورة قائلا انها “فظيعة”، ثم قدّم اعتذاره الى العائلات.
وكانت الخدمة الصحية الوطنية “أن أتش أس” التي تديرها الدولة على رأس أولويات المرشحين قبل انتخابات 12 كانون الأول/ديسمبر.
وعلى الرغم من الهفوات التي يرتكبها جونسون خلال الحملة الانتخابية، الا انه لا يزال يتمتع بفارق مريح في استطلاعات الرأي عن حزب العمال المعارض.
وسعى جونسون لتحويل السجال مع مراسل “آي تي في” إلى نقطة إيجابية لصالحه عندما قال بأن حكومته “تقوم باستثمارات ضخمة في حقل الخدمة الصحية الوطنية”.
لكن زعيم حزب العمال جيريمي كوربين اعتبر ان هذا الحادث يظهر أن رئيس الوزراء “لا يبالي”، مضيفا “إن طفلا يتلقى علاجه على الأرض يمثل عارا على مجتمعنا”.
وتم تشخيص اصابة الفتى بالزكام والتهاب اللوزتين، وسمح له بالانتقال الى المنزل بعد انتظاره ساعات في أمكنة مختلفة داخل احدى مستشفيات ليدز في شمال بريطانيا.
وقد وعد كل من المحافظين والعمال برفع مستوى تمويل الخدمات الصحية الوطنية في البلاد.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المحافظين يتقدمون بنحو 10 نقاط على حزب العمل.