دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، الجماعات والمجتمعات المسلمة التي تعيش في البلدان غير الإسلامية، إلى مواصلة الانخراط في المجتمعات التي تعيش فيها، والتعامل معها وفقاً للقوانين المرعية في تلك البلدان وسلوك الطرق السلمية والقنوات الرسمية والقانونية لمعالجة ما يمكن أن تواجهه من مشاكل.
وشدد الدكتور العثيمين في تصريحات بعد المحاضرة التي افتتح بها في 14 يوليو 2020، المنتدى الإعلامي الافتراضي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي “يونا”، أحد أجهزة المنظمة المتخصصة، على أن يكون المسلم مثالاً في سلميته وسلوكه وتصرفاته وفي آرائه، وأن يعكس قيم الإسلام السمحة التي تدعو للحب وللتعاطف والسماحة، مبتعدا عن طريق الغلو والتطرف.
وحث المسلمين الذين يعيشون في الغرب على أن تكون لهم بصمة واضحة في تطور العلوم والثقافة وأن يكونوا مواطنين صالحين، بعيدا عن نزعات الانعزال عن المجتمع الأكبر أو فرض الآراء والمعتقدات على البقية.
وقال الدكتور العثيمين: إن منظمة التعاون الإسلامي معنية بالمجتمعات المسلمة حيث ولدينا إدارة للجماعات المسلمة، والمنظمة اضطلعت بأدوار مهمة في قضاياهم في عدة بلدان”، حيث يود في أوروبا وروسيا نحو 65 مليون مسلم.
وتحدث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن ظاهرة الإسلاموفوبيا وعلاقتها بالتطرف والإرهاب، وقال “كلاهما يعتاش على الآخر، فكلما زادت ظاهرة التطرف أو الغلو أو الإرهاب زادت من الجانب الآخر مشاعر كراهية الإسلام وكراهية المسلمين، ونزعات التطرف أو الغلو أو الإرهاب موجودة في شرائح مختلفة في الجانبين بغض النظر عن الدين وعن الجنسية”، مشيراً إلى الدور المهم الذي يؤديه مرصد منظمة التعاون الإسلامي للإسلاموفوبيا، الذي يرصد حالات الإسلاموفوبيا وينبه الدول والمنظمات الدولية إليها.