يقول الخبراء إنه ينبغي على الآباء الحرص على مواصلة تثقيف أنفسهم فيما يتعلّق بتوجّهات الإنترنت والاطلاع على أحدث المستجدات في شأنها، وذلك من أجل أطفالهم؛ إذ يرون أن جهل الآباء بما هو شائع على الإنترنت قد يتسبب في حدوث سوء فهم أو خلافات مع أطفالهم. وقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها كاسبرسكي أن الآباء ليسوا جميعًا مواكبين لتوجهات الإنترنت الحالية أو لديهم ما يكفي من المعرفة حول المحتوى الرقمي الذي يفضله أطفالهم.
وبحسب الدراسة، فإن 23% من الآباء في المملكة العربية السعودية لا يشاهدون مدونات الفيديو، وليسوا متأكدين مما هو شائع بين الأطفال. ولكن الصورة، مع ذلك مغايرة بين الأطفال أنفسهم؛ فما نسبته 76% منهم يشاهدون مدونات الفيديو بما فيها تلك المخصصة للألعاب (71%)، وألعاب الفيديو (41%)، والأفلام (39%)، والموسيقى (37%).
وتُعتبر ألعاب الفيديو واحدة من أكثر وسائل الترفيه شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، فما نسبته 90% من الأطفال في المملكة يمارسون ألعاب الفيديو، أكثر من نصف هؤلاء يشاركون في ألعاب متعددة اللاعبين يمكنهم فيها التواصل مع مشاركين آخرين فيها.
على أن الحقيقة المثيرة للاهتمام التي أبرزتها الدراسة هنا أن 8% فقط من الأسر لديها خلافات حول الحياة الرقمية لأطفالها، مع أن 60% من الآباء قالوا إن أطفالهم يقضون وقتًا أكثر من اللازم على الهاتف أو لا يفعلون شيئًا مفيدًا (50%).
وقال أندريه سيدنكو المحلل الرئيس لمحتوى الويب لدى كاسبرسكي، إن الوعي الرقمي والمشاركة في أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي أمر لا بدّ منه للآباء في الوقت الحاضر، موضحًا أن نقص المعرفة في هذا المجال يمكن أن يقود إلى بعض الخلافات داخل الأسرة، وأضاف: “عليك أن تقرأ المزيد وأن تكون مطلعًا وحاضرًا على الإنترنت لكي تفهم طفلك وتصبح قادرًا على التواصل معه ومناقشة التوجهات الحديثة في العالم الذي يشهد الكثير من التغيرات، لعلّ ذلك يمنع المشاكل ويشجّع الأطفال على احترام آبائهم”.
وتوصي كاسبرسكي الآباء باتباع الخطوات التالية ليحافظوا على علاقة ودية مع الأطفال ويكونوا على دراية بالمحتوى الذي يكرسون وقتهم له على الإنترنت:
- تثقيف الذات عبر قراءة المزيد حول موضوعات تشمل توجهات الإنترنت، والتحدّيات، وألعاب الفيديو، والتقنيات الجديدة، ما سيؤدي إلى تنوير الآباء وتحسين الحوار مع الأطفال.
- التواصل مع الطفل وسؤاله عن هواياته ومشاكله الرقمية، ومساعدته إذا لزم الأمر.
- تثبيت حلّ أمني موثوق به، مثل Kaspersky Safe Kids للتعرّف على اهتمامات الطفل في العالم الرقمي.