الجزيرة – أحمد القرني
عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا اليوم , اجتماعها الحادي والثمانين برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة.
واطلعت اللجنة على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق جميع الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للتصدي له ومنع انتشاره ، وأثنت على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول ودعتهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى .
وعقب الاجتماع عقد مؤتمر صحفي شارك فيه مساعد وزير الصحة والمتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي ، والمتحدث الرسمي لوزارة النقل ياسر المسفر ، حيث أوضح متحدث الصحة أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID
-19) حول العالم بلغ (4041520) حالة وبلغ عدد الحالات التي تم تعافيها وتشافيها (1381527) حالة حتى الآن كما بلغ عدد الوفيات حوالي (279593) حالة.
وأضاف أنه فيما يخص المملكة فيضاف للعدد الإجمالي العدد الجديد من الحالات المؤكدة وهي (1912) حالة، توزعت في عدد من المدن وهي: مكة المكرمة (438) حالة، وجدة (374) حالة، والرياض (363) حالة، والمدينة المنورة (248) حالة، والدمام (104) حالاتة، والهفوف
(72) حالة، والقنفذة (52) حالة، وحدة (40) حالة، والجبيل (30) حالة، والطائف (28) حالة، وبيش (20) حالة، والقطيف(16) حالة، وينبع (14) حالة، والمجمعة (13) حالة، وصبيا (9) حالات، والظهران (8) حالات، وتبوك (8) حالات، ومحايل عسير (7) حالات، والدرعية (7) حالات، والخبر(6) حالات، والقريات (5) حالات، وأبها (4) حالات، و بريدة (4) حالات، ووادي الفرع (4) حالات، وحائل (4) حالات، والخرج (4) حالات، والمجاردة (3) حالات، ورفحاء (3) حالات، وحوطة بني تميم (3) حالات، والدلم (3) حالات، وخميس مشيط حالتان، والباحة حالتان، وحفر الباطن حالتان، والقويعية حالتان، وحالة واحدة في كل من القريع، و، والقرعة، وبلجرشي، وخليص، والمظيلف، ونجران، وطبرجل، وجديدة عرعر، وضرماء , وبالتالي يصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة (39048) حالة، ومن بين هذه الحالات يوجد حالياً (27345) حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية لأوضاعها الصحية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها (143) حالة حرجة، والبقية حالاتها مطمئنة.
وأفاد أن الحالات المسجلة اليوم وعددها (1912) 35% من الحالات تعود لسعوديين و 65% لغير سعوديين، و21% من الحالات للإناث، و79% ذكور وبلغت نسبة كبار السن في الحالات المسجلة اليوم 3%، والأطفال 8%، والبالغون 89%.
كما وصل عدد المتعافين ولله الحمد إلى (11457) حالة بإضافة (1313) حالة تعافي جديدة، وبلغ عدد الوفيات (246) حالة، بإضافة 7 حالات وفيات جديدة، وهي لغير سعوديين (4) وفيات في جدة، وحالتان في الرياض، وحالة واحدة في مكة المكرمة .
وبيّن العبدالعالي أن من أهم سلوكيات تناول وجبة الطعام بطريقة صحية أفضل وهي الحرص على غسل اليدين، وترك مسافة آمنة على طاولة الطعام، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية وأواني الطعام فيما بيننا، وأن يباشر كل شخص تناول طعامه بنفسه، إضافة إلى التغذية الصحية وشرب السوائل خاصة الماء، وإن كان الجلوس على طاولة الطعام في رمضان من الأمور الاجتماعية الجيدة والمحببة إلا أن ذلك أيضا لا يجعلنا نتقارب جسدياً إلى مسافات قريبة لكيلا يعرضنا إلى الخطر.
ولفت إلى أنه في حال حدوث أي تعرض لفيروس كورونا فعلينا القيام بثلاث خطوات رئيسة وهي عزل أنفسنا عن الآخرين حماية لهم، ومن ثم الاتصال على مركز (937) للحصول على التعليمات والتوصيات اللازمة، ومن ثم تقييم أنفسنا من خلال تطبيق موعد.
وجدّد التأكيد على أن البقاء في المنازل والالتزام والتقيد بالتعليمات الصحية هو وقاية من فيروس كورونا الجديد.
كما جدّد التوصية لكل من لديه أعراض أو يرغب التقييم إستخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق موعد، أو الاستفسار أو الاستشارة على رقم مركز إتصال الصحة 937 على مدار الساعة، والتي أصبحت الآن أقرب إلى الجميع من ذي قبل بحيث يمكن الإستفادة من خدماته التفاعلية، وذلك من خلال تطبيق الواتساب من خلال الرقم 920005937، والاستفادة من الخدمات التفاعلية الجديدة والحصول على المعلومات الصحية والخدمات، ومعرفة مستجدات فيروس كورونا الجديد ومراكز الرعاية الأولية، والتبرع بالدم والمواعيد والحصول عليها.
من جانبه استعرض المتحدث الرسمي لوزارة النقل ياسر المسفر جهود ومبادرات وزارة النقل والهيئات والجهات التابعة لها في منظومة النقل، مشيراً إلى أن الوزارة أنجزت ما يقارب 290 كم من مشاريع الطرق، بالإضافة إلى صيانة أكثر من 44 ألف كم من الطرق المزفلته، وعملت على تمهيد وصيانة أكثر من 32 ألف كم من الطرق الترابية، إلى جانب كشط وإعادة زفلته لطرق متعددة في أنحاء مناطق المملكة، إذ جرى استخدام أكثر من 350 طنا من الأزفلت في هذه الأعمال.
وفيما ما يخص مبادرات الهيئة العامة للنقل فقد أوضح المسفر أنه كان هناك الكثير من المبادرات لقطاع النقل العام عموماً ولفئات مختلفة منها الافراد في قطاع نقل الركاب بمختلف أنواعه وكذلك سائقي السيارات في تطبيقات توجية المركبات، إذ تم اضافة سنة للعصر التشغيلي
للحافلات العاملة في النقل العام وتأجيل سداد المخالفات المالية الخاصة بالهيئة لمدة 3 أشهر، وتأجيل استيفاء الرسوم الخاصة بإصدار تجديد تراخيص انشطة الاجرة العامة لمدة 3 أشهر وتأجيل الارتباط بمنصة وصل لمدة 3 أشهر، بالإضافة إلى إعطاء مهلة لـ 3 أشهر لتقديم شهادة
الفحص الفني الدوري والمطلوبة لإصدار وتجديد بطاقات التشغيل، و4 أشهر إضافية على كافة المهل المقررة في لوائح الهيئة الجديدة في قطاع النقل البري.
وبين أن الهيئة العامة للنقل أنجزت أكثر من 8000 تصريح للتنقل خلال وقت المنع التجول للفرق الإدارية والمساندة لمنشآت نقل البضائع بكافة أنواعها إلى جانب إنجاز أكثر من 13% بمعدل 700 ترخيص للأنشطة وبطاقات التشغيل.
وأشار متحدث وزارة النقل إلى أنه عدد الرحلة للشاحنات في مختلف طرق المملكة خلال فتره الجائحة اكثر من 9 مليون رحلة، لافتا النظر إلى انخفاض معدل مدة الرحلة للشاحنات بقرابة 40% وذلك بسبب انخفاض نسبة الحركة المرورية خلال وقت منع التجول والسماح للشاحنات بالدخول إلى المدن في أوقات أكثر من الأوقات في الوقت السابق.
وعن مبادرات الهيئة العامة للموانئ أوضح المسفر أن الهيئة قامت بمبادرات لتخفيف أثر الجائحة من أبرزها تأجيل الدفعات المستحقة للهيئة من الأجور لـ 90 يوم وتمديد فترة الإعفاء من أجور الأرضيات لـ 10 أيام وتأجيل تحصيل أجور حجز مواعيد الشاحنات بميناء الملك
عبدالعزيز بالدمام وإنجاز التعامل مع أكثر من 2?5 مليون حاوية تحوي قرابة 90 مليون طن من البضائع.
وأضاف : تم إنجاز وصول 277 ألف سيارة و 5600 سفينة، وإنجاز استيراد 390 الف رأس من الماشية وإنهاء معاملات 259 ألف راكب سواء للمقيمين الراغبين في العودة الي بلادهم او لنقل الركاب منذ بداية العام وقبل فترة منع التجول.
وعن القطاع السككي، بيّن متحدث وزارة النقل أنه تم نقل ما يزيد عن 2.5 مليون طن من المعادن المختلفة سواء الفوسفات او البوكسايت وكذلك الكبريت المنصهر أو حمض الفوسفات ونقل ما يزيد عن 219 الف حاوية بالاتجاهين بين ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والميناء الجاف
بالرياض.
وفيما يخص قطاع الطيران، لفت النظر إلى أنه تم تمديد صلاحية التراخيص والتصديقات والشهادات الخاصة بالهيئة العامة للطيران المدني تسهيلا للعمل خلال فترة الجائحة وتسخير 5 مطارات دولية لعودة المواطنين من الخارج بعمل متكامل وسلسل بين كافة قطاعات الدولة الامنية
والصحية لضمان سلامة عودتهم .
وعن الشحن الجوي أوضح المسفر أنه تم شحن أكثر من 100 ألف طن من التجهيزات الطبية والمواد الغذائية عبر أكثر من 300 رحلة شحن جوي، مشيرا إلى أن الخطوط السعودية قامت بالاستفادة من الطائرات عريضة البدن في أغراض شحن المواد والبضائع خلال فترة الجائحة..
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة النقل أن منظومة النقل بكافة نماطه والقطاع اللوجستي العام والخاص ما زال يقوم بعمل ضخم لضمان توفر البضائع والاغذية والأدوية من جميع موانئ ومنافذ المملكة البرية والجوية إلى المستهلك عبر رحلة طويلة تمر بالكثير من الإجراءات التي يتم
إنجازها بسلاسة وسرعة لراحة المواطن والمقيم.