كشفت دراسة حديثة أن مصطلح الأخبار المزيفة Fake News يستخدم كأداة سياسية لعدد من الأهداف المختلفة بما في ذلك إعطاء تصنيف لأنواع المعلومات الكاذبة، وأن المصطلح يستخدم بشكل متكرر بطرق دعائية من قبل عدد من الحكومات حول العالم وفي طليعتها إيران لتبرير الرقابة وتمرير أجندات سياسية.
وأكد أستاذ الإعلام السياسي، الأستاذ المشارك في قسم الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور مطلق المطيري في دراسة بعنوان الأخبار المزيفة : سلطة الوهم.. وضبابة الحقيقة ” صحافة ما بعد الحقيقة”، إلى أن الحكومة الإيرانية تعد مثالاً صريحاً في صناعة الأخبار المزيفة في المنطقة من خلال قواعد إخبارية تتشابك مع مولدات الأخبار العربية.
وأضاف في دراسته أن إيران لا تسعى أن تكون مزودة للأخبار لكنها تريد أن تبني منصات إنتاجية إخبارية في العالم العربي من خلال تصميم سياق مزيف للأخبار في العراق كان سياق اجتثاث البعث العنوان العريض له، وفي لبنان الحفاظ على ما تسميه “المقاومة” حسب زعمها، وفي الخليج رفعت راية محاربة الوجود “السني” المترسخ في المجتمع الخليجي بشكل عام”.
ووفقاً للدكتور المطيري فإن تتبع التضليل الإعلامي والأخبار الزائفة صعب جدا لوجود تحديات من أبرزها: انتشار المحتوى بسهولة ، وسرعة نشره مما يؤدي إلى إنتاج حجم كبير من المعلومات المتعددة للغاية على الإنترنت تغطي عدد كبير من الموضوعات، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن توثيق المعلومات من بين ملايين الرسائل يعد أمرًا صعبًا جدًا بسبب الطبيعة غير المتجانسة والديناميكية للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، ومن الصعب التمييز بين الإشارات الحقيقية عبر الإنترنت من المعلومات الزائفة حيث يتم كتابة الأخبار المزيفة عمدًا للقراء المتعرضين للتضليل.
وكانت دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ( MIT ) خلصت إلى أن الأخبار المزيفة من المرجح أن يتم أعادة تدويرها بنسبة 70% أكثر من الأخبار صحيحة، ويعتقد خبراء آخرين أنه بحلول العام 2022 ستكون نصف الأخبار على الإنترنت ستكون مزيفة.