تشارك كارتييه، وللعام الرابع على التوالي، العالم الإسلامي احتفاءه وترحيبه بحلول شهر رمضان الكريم عبر إطلاقها فيلماً مكرّساً خصيصاً لهذه المناسبة بعنوان “فجر يوم جديد”، والذي يجمع ومضات من كافة المدن العالمية التي تربط الدار علاقة وطيدة بها، ليقدّمها في مدينة العُلا السعودية التي لطالما كانت ملتقى للحضارات ومركزاً فنّياً ومعرفياً غنياً بشتى التأثيرات اللغوية والثقافية، فضلاً عن وقوعها على طريق الحج الرابط بين بلاد الشام ومصر من جهة، ومكة المكرّمة والمدينة المنوّرة من جهة أخرى. كما يجسّد الفيلم لفتة جديدة من كارتييه لتسليط الضوء على العلاقة العريقة التي تربطها بالمنطقة، والتي تعود جذورها إلى عام 1912.
وعلى غرار التفاعلات الجمالية والثقافية التي ساهمت في تشكيل بصمة وهوية كارتييه الإبداعية الفريدة عبر التاريخ العريق للدار، فإن الفيلم الجديد يمثّل فصلاً جديداً في هذه الرواية الساحرة وحالة حوارية عبر فترة زمنية تمتد إلى 150 عاماً خلت، ليحمل مشاهديه إلى الماضي الساحر، ثم يعيدهم إلى الحاضر داعياً إياهم لتقديره حق التقدير، ومن ثم ينطلق ليقدم تصورات مستقبلية لقصة كارتييه، وكل ذلك مع إلقاء الضوء على عراقة الدار وإبداعاتها وتحفها فوق مرايا صرح ’مسرح المرايا‘ المذهل القائم في قلب العُلا من إبداع المعماري فلوريان بوجي.
ويأخذ الفيلم شكل رحلة عبر أهم مراحل مسيرة كارتييه، بدءاً من انطلاق ’البانتير‘ في ساحة بلاس فاندوم الباريسية التي تحتضن أول بوتيك للدار والذي افتتحه لويس كارتييه عام 1899، ومروراً بالمدن والمناطق الآسرة التي استقت كارتييه منها الإلهام، مثل لندن ونيويورك والشرق الأوسط والهند، وذلك مع التأكيد على أن شهر رمضان الكريم ليس مجرّد مناسبة إقليمية، بل ينطوي على أبعاد ومعانٍ عالمية أيضاً.
وتسرد الحملة قصة كارتييه عبر سلسلة من الأماكن والأحداث، مع إبراز ’ البانتير‘كرمز لقدرة البشرية على التكاتف وتجاوز كبرى التحدّيات والمضي قدماً نحو مستقبل مشرق، نحو “فجر جديد”.
وتكتسب هذه الرسالة أهمية خاصة اليوم بالذات في ظل الظروف الحالية، حيث تؤكّد كارتييه التزامها بقيم التضامن والتكاتف مع تقدّيمها تبرّعاً لمبادرة ’صندوق الإمارات وطن الإنسانية‘ التي أطلقها الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك بهدف دعم الشرائح الأكثر تأثراً في المنطقة على مكافحة جائحة الكوفيد-19.
رسالة كارتييه :
“نحن في كارتييه نشعر بامتنان كبير تجاه أهل المنطقة، ونرى في شهر رمضان الكريم خير فرصة للتعبير عن امتناننا والتزامنا الراسخ بدعم الفئات الأقل حظاً والشرائح الاجتماعية التي تعاني من المصاعب، ودعم من يمدّون لهم يد العون، ولاسيما في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة كالتي يعيشها عالمنا اليوم.
ونتطلع قدماً للترحيب بشهر رمضان الكريم الذي لطالما كان رمزاً لقيم التسامح والتعاون والمشاركة التي تشكل جزءاً أصيلاً من هوية دارنا، وهي قيم نحن جميعاً أحوج ما نكون إليها اليوم”.