لا شك أن البعض منا سمع عن “الرقبة التقنية” ، وهي الآلام المعاصرة الناتجة عنه إجهاد الرأس لرؤية الهاتف أو شاشة الكمبيوتر بشكل أفضل ؛ ولكن الشهر الماضي ونتيجة لجائجة كورونا والعمل من المنزل ظهرت آلام أخرى مثل “آلام أسفل الظهر” بسبب ساعات طويلة جدًا في الجلوس واستخدام العضلات الخطأ للتعويض عن الوضع غير المدعوم في كرسي غير داعم إضافة إلى “تحدب الكتف” ، والذي يحدث من الانحناء على كمبيوتر محمول يتم وضعه أسفل مستوى العين ؛ إضافة إلى تنميل وخدر في نهاية عظم الظهر نتيجة للجلوس مطولا.
حيث أن بروتوكولات العمل من المنزل أجبرت الكثير من الناس على اللجوء إلى المكاتب المنزلية والتي تشبه على الأرجح “مكاتب المطبخ” و “مكاتب الأرائك” ، وحتى “مكاتب الأسرة”.
لذا يصبح السؤال: كيف يمكنني تكييف روتيني وعاداتي الوضعية ، والبيئة ، والوعي حتى أتمكن من العمل من المنزل جيدًا؟ ”
ولتجنب المشاكل الصحية الناجمة عن الجلوس الطويل في أماكن غير معدة للعمل، ينصح جون أمارال ، ممارس الطاقة والمعالج لتقويم العمود الفقري في لوس أنجلوس بضرورة تغيير أوضاع الجسم كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق. ويؤكد على أهمية القاعدة 30-2 أي أخذ استراحة كل 30 دقيقة لمدة دقيقتين مع النهوض والحركة.
كما ينصح أمارال بالقرفصاء لكامل الجسم مع مد الذراعين للأمام والخلف أو مجرد التجول أثناء الدقيقتين للمساعدة في تدفق الدم للأطراف ومشددًا على أهمية جعل الحركة جزء من الروتين اليومي، ومحاكاة يوم عادي في المكتب ، حيث من المحتمل أن تمشي لحضور الاجتماعات أو لتناول الغداء أو للتحدث مع الآخرين.
مهما كان الإستعداد لمكتب منزلي مناسب فإن بذل جهد للوقوف بانتظام وتغيير الأوضاع هو أمر أساسي لتجنب الألم والوجع وتوتر العضلات وأيضا رفع الجهاز المحمول إلى مستوى العين حتى لو من خلال تكديس الأدوات المنزلية (الكتب ، والصناديق) ووضع الذراعين على شكل زاوية 90 درجة مع الشاشة. كما يقترح أمارال إلى ضرورة الانتباه لوضع الرأس مشيرا إلى أن كل بوصة يتقدم فيها رأسنا إلى الأمام تضع وزن عشرة أرطال إضافية على العمود الفقري.