أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة أنّ نتيجة خضوعه لفحص كورونا المستجد أتت إيجابية، مؤكدا أنه يعاني من “أعراض طفيفة” وأنه سيواصل إدارة تصدي الحكومة للوباء الذي يهدد باستنفاد طاقات مستشفيات بريطانيا.
بعيد ذلك، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك على تويتر أيضا إصابته بفيروس كورونا المستجد مع “أعراض طفيفة أيضا”.
مساء، أعلن المتحدث باسم البيت الابيض جود دير أنّ الرئيس دونالد ترامب “تمنى الشفاء العاجل” لجونسون خلال اتصال هاتفي بينهما و”شكره على صداقته”.
وأضاف أنّها التزما بالتعاون على “نحو وثيق” مع مجموعة السبع ومجموعة العشرين من أجل “هزم وباء كورونا المستجد ودعم الاقتصاد العالمي”.
وقبل إعلان إصابة جونسون “55 عاما” كان أمير موناكو ألبير الثاني الوحيد من رؤساء الدول والحكومات الذي أعلنت إصابته رسميا، فيما يخضع كل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لحجر صحي بعدما خالطا أشخاصا مصابين.
وقال جونسون في تغريدة عبر موقع تويتر “بدأت أعاني من أعراض خفيفة في خلال الساعات ال24 الأخيرة، وجاءت نتيجة الفحص الطبي إيجابية”.
وتابع “سأبقى في العزل ولكنني سأستمر في إدارة تصدي الحكومة لمكافحة الفيروس عبر تقنية مؤتمرات الفيديو”.
وبدا في حال جيدة في فيديو نشر على “تويتر”، جالساً إلى مكتبه ومرتدياً البزة الرسمية وربطة العنق.
وشرح فيه أنّه أصيب بالحمّى و”بسعال مستمر”، مضيفاً أنّ الأطباء نصحوه بإجراء الفحص.
وشكر جونسون “كل الذين يقومون بما أقوم به، العمل من المنزل، بهدف وقف انتشار الفيروس”.
وتخضع شريكته كاري سيموندز الحامل، إلى الحجر الصحي طبقاً لتوجيهات الحكومة.
وفي حال عدم تمكن بوريس جونسون من العمل، فسيتولى وزير الخارجية دومينيك راب بشكل موقت مهام رئيس الوزراء كما أعلنت الحكومة هذا الأسبوع.
وكان جونسون تباهى في بداية آذار/مارس بأنّه سيستمر “في مصافحة الجميع”، بما في ذلك في مستشفى يعالج مصابين.
– أكثر من 700 وفاة – ويأتي هذا الإعلان المفاجىء بعد الكشف عن إصابة ولي العهد الأمير تشارلز “71 عاما” بالفيروس، والذي أكد مكتبه أنه “لا يزال في صحة جيدة”.
وظهر ولي العهد البريطاني للمرة الأولى منذ إعلان أصابته الاربعاء، في شريط فيديو بثه مكتبه وهو ينضم الى مواطنيه في توجيه تحية عبر التصفيق للطواقم الطبية عند الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش مساء الخميس.
أما الملكة اليزابيث الثانية “93 عاما”، فهي متواجدة منذ 19 آذار/مارس في قصر ويندسور على بعد 40 كلم غرب لندن.
وأكد قصر باكينغهام أن الملكة “في صحة جيدة”.
والتقت آخر مرة برئيس الوزراء في 11 آذار/مارس، فيما حصلت آخر محادثتين أسبوعيتين عبر الهاتف.
وسيتخذ الاحتفال السنوي في حزيران/يناير بعيد الملكة التي تتمم عامها ال94 في 21 نيسان/ابريل، شكلاً مختلفاً هذا العام وفقاً للقصر الملكي.
ويسمى الاحتفال بعيد الألوان “تروبينغ ذي كولور”.
وتسارع انتشار كوفيد-19 في الأيام الأخيرة في بريطانيا، حيث سجلت السلطات 181 وفاة في 24 ساعة.
والحصيلة الأخيرة هي 759 وفاة مرتبطة بالمرض و14579 إصابة أحصيت رسميا كما أعلنت الجمعة الحكومة التي أمرت الاثنين المواطنين بالبقاء في منازلهم لوقف انتشار الفيروس.
ولندن متضررة بشكل خاص مع تدفق المرضى، ووصف مسؤول في قطاع الصحة العامة الخميس هذا التدفق بأنه “تسونامي”.
ولمواجهة هذا الوضع الطارىء، أعلنت الحكومة افتتاح مستشفى ميداني الأسبوع المقبل بسعة أربعة آلاف سرير في مركز مؤتمرات في لندن.
بحسب وسائل الإعلام البريطانية، يمكن إنشاء حوالى 10 مستشفيات موقتة في كل أنحاء بريطانيا.