أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الثلاثاء أنه يريد بحلول منتصف نيسان/أبريل تخفيف إجراءات الإغلاق التي فرضت سعياً لاحتواء فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، محذراً من أن إبقاءها قد “يدمر” البلاد.
وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز إن “الكثير من الناس يتفقون معي. ليس طبيعياً لبلادنا أن تُغلق.
يمكن ان ندمر بلدا اذا اغلقناه على هذا النحو”، موضحا انه سيعيد الاسبوع المقبل تقييم تداعيات الاغلاق الذي دعا البعض إلى تنفيذه لمدة 15 يوما.
وقال “سيسرني أن أفتح البلاد وجعلها تنطلق بحلول 12 نيسان/أبريل.
،فرضت تعليمات لتفادي الاختلاط الاجتماعي وتدابير حجر صحي في الكثير من أنحاء الولايات المتحدة، مما أوقف عجلة أول اقتصاد في العالم.
وقد نصح خبراء الصحة بأن هذه التدابير هي الطريقة الوحيدة لمنع تفشي المرض السريع الانتقال والذي يمكن أن يسبب الوفاة.
وخلال المقابلة التي جرت في صيغة الدردشة مع مراسل فوكس في البيت الأبيض، قال ترامب إنه يعتقد أن الإغلاق كان رد فعل مبالغاً فيه.
وقال “نحن نفقد آلافاً وآلافاً من الناس كل سنة بسبب الإنفلونزا، ولا نغلق البلد”.
وأضاف “ونفقد عدداً أكبر من ذلك في حوادث الطرق.
ولم نقل لشركات صناعة السيارات: توقفوا عن صنع السيارات.
لا نريد مزيداً من السيارات”.
ومع تعليق حملته لانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، يتوق ترامب للعودة إلى المعركة الانتخابية التي شكل الاقتصاد القوي وتراجع البطالة أبرز شعاراتها قبل تفشي فيروس كوفيد-19.
وقال “لا يمكن أن نخسر شركة مثل بوينغ، لا يمكن أن نخسر بعضاً من هذه الشركات.
إذا فقدنا تلك الشركات فإننا نتحدث عن مئات الآلاف من الوظائف، ملايين الوظائف”.
وقال أيضاً “يمكن ان نخسر عددا معينا من الاشخاص بسبب الانفلونزا.
ولكن قد نخسر عددا اكبر اذا اغرقنا البلاد في انكماش كبير”، لافتا الى امكان حصول “الاف عمليات الانتحار”.
واعتبر ترامب ان “انكماشا كبيرا” يمكن ان يفوق في عدد ضحاياه فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، مبديا أمله باستئناف النشاط الاقتصادي سريعا.