أحمد القرني – الرياض
أوضح المتحدث الرسمي في وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أمس أنه مع مستجدات فيروس “أوكفيد 19” لاحظنا وصول أعداده حول العالم إلى 182 ألف حالة مسجلة والوفيات 7150 حالة والشفاء 80 ألف حالة في 161 دولة حول العالم. و نرصد ونلاحظ جميعًا أن الدول حول العالم تسجل أعدادًا متزايدة من هذا الفيروس والإصابة به وإنما هذه الزيادات مطردة هناك وعدد من الدول ترصد عددًا كبيرًا بشكل يومي.
وبين د. العبدالعالي أنه تم تسجيل 133 حالة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في المملكة شفيت منه (6) حالات بحمد الله، وتبقى (127) حالة معزولة صحيًا وتتلقى العناية اللازمة وحالتها الصحية مطمئنة ومستقرة، باستثناء حالة واحدة حرجة، منهم 69 من الذكور و64 من الإناث، وجميعهم بالغون (متوسط أعمارهم 50 عامًا) باستثناء 6 أطفال. من بينهم 73 من السعوديين، و60 من غير السعوديين (مصر 49، البحرين 2، أمريكا 2، لبنان 1، بنغلاديش 1، فرنسا 1، الفلبين 1، إسبانيا 1، إندونيسيا 1، أفغانستان 1). في منطقة الرياض ومنطقة مكة المكرمة والمنطقة الشرقية ومنطقة جازان.
وأشار د. العبدالعالي إلى أنه ارتبطت معظم الحالات الـ106) بالسفر أو المرور ببلدان سجلت انتشارًا للفيروس، وكانت (27) حالة ناتجة عن اكتساب العدوى من خلال مخالطة لحالات مصابة، من دون قصد إما ناتجة من حالات لم يكن فيها إفصاح وبالتالي تم الدخول للمملكة وربما لم يكن عليه أعراض أو تهاون في هذه الأعراض وحصل اختلاط بالمجتمع أو تساهل في عملية المخالطة مع المقيمين داخل المنزل وعدم عزله داخله 14 يومًا في غرفة، وعدم التقيد بذلك أو تبادل ملابسه مع الآخرين، والنتيجة مؤسفة أنه يوجد زوجات وأخوة وأبناء وأحفاد مقربون جدًا وكلنا نعرف أننا كلنا نحب من حولنا، ووقعت لهم العدوى وانتشرت وانتقلت لهم لعدم التقيد بهذه الأمور، وطبعًا لا نريد أن تحدث مثل هذه الأمور مستقبلاً، ونأمل أن يكون الجميع في صحة وعافية وألا يكون عندنا شعور بالألم، أو الشعور بالأسف لأننا كنا سببًا مباشرًا أو غير مباشر في تضرر من نحبهم ويحبوننا.
مسألة التجمعات
التجمعات هذه نقطة مهمة جدًا ويجب أن نحذر للغاية من أن نعاكس أو نخالف التعليمات في عملية التجمعات والاجتماعات ونحن نقدم عليها أو نقبل على إجرائها، لأنها فرصة خصبة جدًا لانتقال العدوى، عندنا بعض الحالات للمخالطين هي أين وقعت وهي وقعت لمخالطين في المنزل أو وقعت في مجموعة من الأصدقاء أو زملاء في بيئة عمل أو مساكن أو حفلات وتجمعات في مناسبة اجتماعية كالأعراس أو العزاء وفي الأسواق، وكل هذه أمور لا نريدها أن تتكرر. الحمد لله عندنا إجراءات استباقية تمت في المدارس ولم نرصد أي حالة في المدارس، لكن لا نتمنى أن تحدث في الاجتماعات التي ذكرتها. مشيرًا إلى أنه تم فحص وفرز أكثر 700 ألف مسافر عبر المنافذ، التي تعد بؤرة أو نقطة مصد وأمان للمملكة وجعلتنا نكتشف الحالات في وقت مبكر، الفحوص المخبرية التي تقدم لآلاف من الحالات حتى الآن، والحجر والعزل الذي قدم لآلاف كلها مصدات وخطوات وقائية.
وبين د. العبدالعالي أن إجمالي الحجر والعزل الصحي: (8000 +) حالة تراكمية، وحاليًا نحو (3700) حالة، والفحوص المخبرية المتقدمة تجاوزت (10) آلاف فحص، وبلغ عدد الاستفسارات والاستشارات على مركز اتصال الصحة 937 بخصوص فيروس كورونا الجديد نحو 200 ألف.
وأكَّد د. العبدالعالي أن المملكة اتخذت خطوات قوية وحازمة واحترازية مسؤولة جدًا أوقفت الكثير من مناشطها وكل هذا يأتي إيمانًا منها بصحة المواطن والمقيم في هذا البلد، إلا أن هذا الأمر يستلزم على الجميع الاستفادة من كل ما وضع من إجراءات ويقوم بمسؤوليته الاجتماعية والفردية بأن يلتزم الجميع بهذه الأمور.
وأوصى د. العبدالعالي الجميع بالالتزام بهذه التوصيات لسلامتهم وصحتهم، وصحة المجتمع:
أولاً: سلوكيات صحية مهمة:
– تجنب المصافحة.
– مداومة على غسل اليدين.
– تغطية الفم عند السعال والعطاس والتخلص من المناديل بشكل سليم.
ثانياً: البقاء في المنازل قدر الإمكان، والبعد عن التجمعات والناس والبقاء أكبر وقت ممكن في المنزل.
ثالثًا: إجراءات العزل لكل من قدم من خارج المملكة العزل الصحي لمدة 14 يومًا، أو من وصي لهم بالعزل المنزلي عليهم التقيد بذلك بدقة ولا يوم واحد ينقص.
نواصل التحذير من تفشي الشائعات والرجوع للمصادر الموثوقة وما تعلنه وزارة الصحة، لأن تفشيها وخطرها أشد من الفيروسات إذا تفشت وخطرها كبير تبث رعبًا غير مبرر، التزامنا بما ذكرناه بإذن الواحد الأحد وبعد التوكل على الله يكون حفظًا للجميع، وصد هذه الشائعات والرجوع للمصادر الموثوقة بوزارة الصحة في كل لحظة على الرقم 937 الذي استقبل حتى الآن 200 ألف اتصال وكل من لديه أعراض أو استفسار أو استشارة نرحب بتواصلهم للاستفسار عن المرض على مدار الساعة. ونتمنى للجميع الصحة والعافية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بالهيئة العامة للغذاء والدواء بالرياض.