يتواجه جو بايدن وبيرني ساندرز صباح الأثنين الأحد في مناظرة ثنائية من دون جمهور في سياق حملة الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، التي بات يطغى عليها الآن تفشي فيروس كورونا المستجد.
وألغى المرشحان تجمعات انتخابية، فيما أجلت ولايتا لويزيانا وجورجيا الانتخابات التمهيدية، بسبب تفشي الوباء الذي أودى بـ57 أميركيا حتى الآن وشل الحياة اليومية في عدد من بناطق البلاد.
وفرضت العديد من الولايات والمدن قيودا على التجمعات وأغلقت المدارس التي تستخدم عادة كمراكز اقتراع، في محاولة لاحتواء الوباء.
ويتنافس بايدن، الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، وساندرز الذي يصنف نفسه بـ”الديمقراطي الاجتماعي”، لمواجهة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر.
وسيتواجه المرشحان لساعتين اعتبارا من الساعة الثامنة ليلا بالتوقيت المحلي للعاصمة الأميركية. ونقل إليها مسؤولو الحزب الديمقراطي مقر المناظرة من ولاية أريزونا إلى استوديو تلفزيوني في واشنطن، ومن دون جمهور، خشية انتقال العدوى.
وتأتي المناظرة قبل استحقاقات انتخابية حاسمة، الثلاثاء، في ولايات فلوريدا وأوهايو وإلينوي وأريزونا. وأكد المسؤولون أنهم سيعملون على جعل ظروف التصويت آمنة للناخبين.
لكن جورجيا قررت، السبت، إرجاء انتخاباتها التمهيدية لشهرين، فيما حذرت النائبة في مجلس شيوخ ولاية جورجيا نيكيما ويليامز من أن التصويت من شأنه تهديد صحة وسلامة الناخبين.
وقبل ذلك بيوم، أعلنت لويزيانا أنها سترجئ كذلك الانتخابات التمهيدية لمدة 11 أسبوعا.
تقدم بايدن
وأقام بايدن، الذي يعتمد أكثر على أصوات الشريحة الأكبر سناَ والأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، حملاته الانتخابية عبر الإنترنت وحض الناخبين على إيجاد سبل بديلة للإدلاء بأصواتهم.
وقالت نائبة مدير حملة بايدن ومديرة اتصالاته كايت بيدنغفيلد في بيان “إذا شعر الناخبون أنهم بصحة جيدة، ولم تظهر عليهم عوارض، ولا يعتقدون أنهم كانوا عرضة لفيروس كوفيد-19، رجاء فليذهبوا إلى التصويت الثلاثاء”.
وبدا ساندرز أكثر تأييدا لإرجاء الانتخابات التمهيدية من دون أن يدعو بشكل واضح إلى إجرائها في موعد آخر.
وقال ساندرز إن على المسؤولين “التأكد من أن كل من يريد التصويت، سيكون لديه حق التصويت، وربما لن تكون الحالة كذلك الآن”.
وبعد بداية متعثرة، نجح بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق في التقدم في السباق الانتخابي، بعدما فاز في الانتخابات في كل الولايات الجنوبية الأميركية حتى الآن.
ويتصدر بايدن السباق مع 890 مندوبا حتى الآن، مقابل 736 مندوبا لساندرز. وللفوز بالانتخابات، على المرشح الحصول على غالبية من 1991 مندوبا.
وفي خطاب الأربعاء، أعلن ساندرز أنه يفوز بـ”النقاش الإيديولوجي” في هذه الانتخابات، لكنه أقرّ بأنه “يخسر النقاش الذي يرفع من مستوى قبول الناخبين” له، والمقصود هو الهدف الأهم بالنسبة للعديد من الناخبين الديمقراطيين بالعثور على المرشح الأكثر قدرة على هزم دونالد ترامب.
والإجماع الحالي في الحزب الديمقراطي هو حول بايدن باعتباره المرشح الأكثر قدرة على تحقيق هذا الهدف.