ألقت الولايات المتحدة القبض على 600 شخص مرتبطين بعصابة المخدّرات المكسيكية جاليسكو خلال الأشهر الستة الماضية، من ضمنهم 250 شخصاً أوقفوا صباح الأربعاء على ما أعلنت السلطات المحلّية.
وقال رئيس وكالة مكافحة المخدرات الأميركية أوتام ديلون خلال مؤتمر صحافي: إن “هذه العملية هي أكبر صفعة توجّهها السلطات الأميركية إلى عصابة جاليسكو. لكن ذلك ليس إلّا بداية جهودنا لتدمير هذه المنظّمة الإجرامية بأساليبها العنيفة التي تدمّر العالم من خلال أنواع مختلفة من المخدرات”، موضحاً أن التوقيفات شملت مستويات “عالية ووسطية” في المنظّمة التي يتزعّمها نيميسيو أوسيغيرا الملقّب بـ”إيل منتشو”.
وتلاحق الولايات المتّحدة منذ عام 2014 تاجر المخدّرات الذي يبلغ 53 سنة، وأصدرت الأربعاء لائحة إتهامية جديدة بحقّه تتهمه بمواصلة نشاطاته الإجرامية. كما تعرض الولايات المتحدة مكافأة مقدارها 10 ملايين دولار لقاء أي معلومة تؤدّي إلى اعتقاله. وفي موازاة ذلك، يتمّ تضييق الخناق على عائلته، إذ اعتقل ابنه روبن الملقّب بـ”إيل منشيتو” في المكسيك في العام 2015،
ونقل إلى الولايات المتحدة في فبراير لمحاكمته بتهمة تهريب المخدّرات، وكذلك أوقفت ابنته جيسيكا جوهانا الملقّبة بـ”لا نيغرا” قبل 15 يوماً في واشنطن بتهمة غسل الأموال. وبالإضافة إلى ذلك، أشار ديلون إلى ضبط 20 ألف كيلوغرام من المخدرات من ضمنها أكثر من 15 ألف كيلوغرام من الميثامفيتامين وأكثر من 20 مليون دولار.
وقدّرت السلطات الأميركية في أكتوبر الماضي أن عصابة جاليسكو صدّرت ما لا يقل عن خمسة أطنان من الكوكايين وخمسة أطنان من الميثامفيتامين إلى الولايات المتحدة شهرياً. ولا تتردّد هذه العصابة من مهاجمة الأهداف العسكرية والشرطة لتشديد قبضتها على الجريمة المنظمة. وفي العام 2015، قتل أعضاء من العصابة نحو 20 عسكرياً وشرطية في هجوم بالقنابل اليدوية على مروحية عسكرية.