طردت الجزائر 12 موظفًا من العاملين بالسفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية بالجزائر، واعتبرتهم أشخاصًا غير مرغوب فيهم، مع إلزامهم بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.
ويأتي ذلك إثر اعتقال الداخلية الفرنسية قنصلي جزائري معتمد بفرنسا بطريقة غير لائقة ومهينة.
وفي تعليق على تطورات العلاقات بين البلدين أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الثلاثاء أن قرار الجزائر بطرد دبلوماسيين فرنسيين “مؤسف” و”لن يمر بلا عواقب”.
وكانت الجزائر قد دافعت مساء الاثنين عن قرارها “السيادي” بطرد 12 موظفًا في السفارة الفرنسية، محملة وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو “المسؤولية الكاملة” عن هذا التوتر الجديد في العلاقات بين البلدين.
وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان أن الدولة اتخذت “بصفة سيادية قرارًا باعتبار 12 موظفًا من العاملين بالسفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية بالجزائر والمنتمين لأسلاك تحت وصاية وزارة الداخلية لهذا البلد أشخاصًا غير مرغوب فيهم، مع إلزامهم بمغادرة التراب الوطني في غضون 48 ساعة”، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وأوضحت أن هذا القرار “يأتي على إثر الاعتقال الاستعراضي والتشهيري في الطريق العام الذي قامت به المصالح التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية بتاريخ 08 أبريل 2025، في حق موظف قنصلي لدولة ذات سيادة، معتمد بفرنسا”.
وأكدت الجزائر أن “أي تصرف آخر يتطاول على سيادتها من طرف وزير الداخلية الفرنسي سيقابل برد حازم ومناسب على أساس مبدأ المعاملة بالمثل”.
