طالب مجلس الشورى وزارة الشؤون البلدية والقروية بإعادة تأهيل الأحياء السكنية القائمة لتحقيق برنامج جودة الحياة، وفق خطة زمنية محددة، جاء ذلك في قرار اتخذه المجلس خلال جلسته التي عقدها اليوم برئاسة مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان.
واتخذ المجلس قراره بعد أن اطلع على وجهة نظر لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه التقرير السنوي لوزارة الشؤون البلدية والقروية للعام المالي 1439 / 1440هـ قدمها رئيس اللجنة الدكتور أيمن فاضل.
وطالب المجلس في قراره الوزارة بالإسراع في استكمال تطوير مراكز المدن والأحياء القديمة “غير التاريخية”، لتعزيز بيئتها الاستثمارية والسكنية، وفق رؤية المملكة 2030.
ودعا المجلس الوزارة إلى وضع معايير ومواصفات هندسية ومعمارية وفقاً لما هو متبع عالمياً لتطوير الواجهات الساحلية بشراكة القطاع الخاص، مع وضع خطة زمنية لتنفيذ ذلك على مستوى جميع المدن الساحلية في المملكة.
كما دعا المجلس الوزارة – بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة – إلى العمل على تحديث نظام الطرق والمباني الصادر بالأمر الملكي رقم “360/1/19” وتاريخ 28 / 3 / 1360هـ، بما يتوافق مع ما استجد من أنظمة ومعايير صدرت بعد هذا التاريخ.
وطالب المجلس في قراره وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع الجهات المعنية لإلزام المحلات والمنشآت باستخدام الأكياس القابلة للتحلل أو الأنواع صديقة للبيئة وهي توصية إضافية تقدم بها عضوات المجلس الأستاذة لينه آل معينا والدكتورة نورة المساعد والدكتورة عالية الدهلوي.
وفي قرار آخر اتخذه خلال الجلسة طالب مجلس الشورى وزارة السياحة بالسعي لزيادة البرامج والمنتجات السياحية والترويج لها عبر عقد مزيد من الشراكات مع الجهات الحكومية وغيرها.
واتخذ المجلس قراره بعد أن اطلع على وجهة نظر لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه التقرير السنوي لوزارة السياحة للعام المالي 1439 /1440هـ، في جلسة سابقة قدمها رئيس اللجنة الدكتور محمد الحيزان.
وطالب المجلس في قراره الوزارة بإبراز الفرص الاستثمارية للشركات المتخصصة في مشروعات التنفيذ والتشغيل والترميم في مجال التراث الوطني.
وطالبت اللجنة في توصياتها وفقاً لتقريرها المرفوع إلى المجلس وكالة الأنباء السعودية بمضاعفة جهودها في إنتاج ونشر الأخبار والتقارير التلفزيونية بمهنية عالية، مع مراعاة أن تكون ملائمة للنشر في شبكات التواصل الاجتماعي، بما ينعكس إيجاباً على درجة وصولها بفعالية إلى الجمهور المستهدف.
كما طالبت اللجنة الوكالة بمراجعة آليات وأدوات تنفيذ مهامها وأهدافها على نحو يضمن شموليتها، وعدم تداخلها، وقابليتها للقياس، لتوظيفها بشكل دقيق ودوري في تقديم حجم إنجازاتها ومدى تحققها.
وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش دعا أحد أعضاء المجلس وكالة الأنباء السعودية إلى وضع مؤشرات واضحة ودقيقة لقياس مدى تحقيق أهدافها، فيما طالب آخر الوكالة بالعمل على تأسيس برامج تنفيذية وفق الاستراتيجية الإعلامية للمملكة للرد على الهجمات الإعلامية التي تواجهها المملكة وبما يضمن إيصال رسالتها لكل المستهدفين.
كما طالب أحد أعضاء مجلس الشورى وكالة الأنباء السعودية بالتوسع في ترجمة أخبارها وتقاريرها لعدد من لغات العالم بما يسهم في التعريف بالصورة الحقيقية للمملكة لكافة الشعوب.
من جهتها طالبت إحدى العضوات واس بتفعيل مركزها التدريبي على مستوى خليجي وعربي واقليمي أسوة بوكالات الأنباء العالمية، كما طالبت بزيادة مساهمة الكوادر النسائية في عمل الوكالة.
بدوره نوه أحد أعضاء المجلس بأهمية الدور الأساسي لوكالة الانباء السعودية في نشر الاخبار الرسمية وتوثيقها داعيا الى تطوير عملها المهم في هذا المجال، فيما أشار آخر إلى أن وكالة الأنباء السعودية تقوم بعمل ونشاط داخلي كبير من خلال 14 مكتبا في مختلف مناطق المملكة واقترح على الوكالة إنشاء جهاز جديد لتغطية الأخبار السعودية الخارجية بشكل أوسع.
وفي نهاية المناقشة طلب رئيس اللجنة منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.