بعد مشاهدة “فيلم “عدوي” (Contagion)، لن تحتاج إلى مسؤول في الصحة العامة لإبلاغك بمدى أهمية غسل يديك كثيرا؛ لا سيما مع تفشي فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19).
ومع تصاعد القلق إزاء انتشار الفيروس الفتاك الذي يجتاح العالم، يتزايد إقبال الأشخاص على مشاهدة فيلم الرعب الذي أنتج عام 2011، وفقا لتقرير “ديترويت فري برس”.
وقال الموقع: “إن العمل الذي يجسد أحداثا درامية متقنة، كان منسيا نسبيا حتى وقت قريب، لكن معدلات مشاهدته ارتفعت على مواقع الإنترنت مثل “أمازون برايم” (Amazon Prime)، و”آي تيونز” (iTunes)”.
وأشار الموقع إلى أن الفيلم الذي أنتج عام 2011، سيرعبك حتى يدفعك إلى غسل يديك بالماء والصابون، ويجعل هذا الإجراء الوقائي ملحًا مثل لحظة الذروة المحتومة في فيلم رعب عندما يرغب المشاهدون في الصراخ على بطل يظهر على الشاشة “أخرج من المنزل… الآن!”.
وربما يدفع إغراء مواجهة الكوابيس الجميع للحرص على مشاهدة شيء من المؤكد أنه سيفزعهم، كما قال المخرج باري جنكينز لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وأضاف جنكينز: “كنت أشعر بالفضول حقًا لمعرفة مدى توافقه مع ما يحدث الآن، لقد كان الأمر صادما. شعرت وكأنني أشاهد فيلما وثائقيا يلعب فيه كل نجوم السينما هؤلاء أدوار أناس حقيقيين”.
ويتجلى هذا في أوضح صوره، في مشهد لعب فيه الطبيب سانجاي جوبتا، كبير مراسلي الشؤون الطبية بشبكة “سي إن إن”، الذي شارك بدور في الفيلم، بإجراء مقابلة مع خبير في “مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها” يلعبه لورانس فيشبورن.
يقول فيشبورن: “أفضل دفاع لدينا هو التباعد الاجتماعي، عدم المصافحة، والبقاء في المنزل عندما تكون مريضا، وغسل يديك كثيرًا”، وهذا يبدو وكأنه مقطع من كل قناة أخبار تبث في هذه اللحظة.
لكن الفن يحاكي الحياة بشكل وثيق في مشاهد تجعلك تتساءل عما إذا كانت بقية الفيلم ستتحقق، وهذا احتمال مخيف، لأن سيناريو سكوت ز. بيرنز يتصور خسارة فادحة.
لكن فيلم “عدوى” مجرد رواية خيالة، وفيروس “كورونا” رغم ما تبدو عليه الأمور من السوء، لم يصل إلى مستويات الدمار الناجم عن فيروس “إم إي في-1” (MEV-1) التخيلي في الفيلم.
وفي الواقع، أحصت الولايات المتحدة أكثر من 340 إصابة بفيروس “كورونا” المستجد بينها 19 وفاة.
فيما شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجهود المبذولة لمنع انتشار المرض، وسط انتقادات متزايدة بشأن تعامل إدارته مع الأزمة.
وارتفعت، الأحد، حصيلة الوفيات والإصابات المؤكّدة حول العالم من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ إلى 3648، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 105 آلاف و810 حالات، بينما تعافى 58 ألفا و568 شخصا.