أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن دول مجلس التعاون تنتهج مبدأ الوساطة كأداة دبلوماسية لحل النزاعات المسلحة وحفظ كرامة وحقوق الإنسان، وتوفر بيئة تحترم فيها الحقوق الأساسية وتزدهر فيها المجتمعات بأمن وسلام.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في افتتاح أعمال الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، اليوم في مدينة جنيف.
وقال: “إن هذه الدورة تنعقد في عام يحمل دلالة تاريخية، ويتزامن مع الذكرى الثمانين لاعتماد ميثاق الأمم المتحدة، وهي ذكرى تدعونا جميعًا للتأمل في العقبات والتحديات المشتركة، التي تغلبنا على العديد منها في سبيل الحفاظ على كرامة وحقوق الإنسان، وتفرض علينا في ذات الوقت ضرورة العمل بشكل جاد لإعادة الثقة إلى نظامنا الدولي، وتوحيد إرادتنا الجماعية لتعزيز تلك الحقوق، لا سيما في ظل تراجع احترام المواثيق والأعراف الدولية وازدواجية معايير تطبيقها، وشاهد على ذلك ما ارتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينين في غزة من تطهير عرقي، وقتل وإصابة ما يزيد على (١٦٠) ألف أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية، وأمام أنظار المجتمع الدولي.
