كتب – عبدالرحمن بن عبدالمحسن
أوضحت الأخصائية الاجتماعية منار السياري أن سلوك التنمر من أبرز المشكلات التي يعاني منها أطفالنا في العصر الحديث، فهو من أشكال العنف التي يقوم به فرد قوي تجاه فرد أضعف منه وبشكل متكرر بهدف الإيذاء بصورة لفظية أو غير لفظية ، مستشهدة بإحدى الدراسات التي كشفت أن نسبة 10% إلى 15% من جميع أطفال العالم يتعرضون للتنمر.
وأشارت منار السياري إلى أن للتنمر أنواع مختلفة وترتبط بعدد من الجوانب من أهمها التنمر الجسدي، أو الاجتماعي، أو الإلكتروني، أو التنمر اللفظي ، مبينة أنه حتى يتم حدوث التنمر لابد من وجود عناصر أساسية وهي المتنمر والضحية ومجموعة من “المتفرجين”.
وأضافت أن أماكن حدوث التنمر متنوعة فقد تكون في المدرسة أو الحافلة المدرسية أو الحدائق العامة ، أو المراكز الترفيهية والعديد من الأماكن الأخرى .
وبينت أن من أهم العوامل المسببة لحدوث سلوك التنمر لدى الطفل هي العوامل الأسرية والاجتماعية المحيطة به حيث أن تعرض الطفل للعدوان والإهمال والتعزيز السلبي ينمي لديه سلوك التنمر كوسيلة لمقاومة الشعور السلبي الذي يتعرض إليه.
وأثنت منار السياري على جهود ومبادرات وزارة التعليم في المملكة المتضمنة للعديد من البرامج التوعوية الهادفة إلى حماية الأطفال من الإيذاء، وبناء الشخصية السوية المتكاملة للطالب، إلى جانب الطرق الوقائية والعلاجية، بما يسهم في تحقيق بيئة مدرسية آمنة.