كتب – عبدالاله حميد المطيري
أوضحت الدكتورة سارة الثنيان أن صرير الأسنان (Bruxism) يُعد من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، حيث يتمثل في ضغط الأسنان بشكل غير إرادي، سواء أثناء النوم أو خلال ساعات اليقظة ، ويمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى مضاعفات صحية مثل آلام الفك، وتلف الأسنان، واضطرابات المفصل الفكي الصدغي.
وأرجعت الدكتورة سارة الثنيان صرير الأسنان إلى عدة أسباب إذ يُعد التوتر والقلق من أبرزها ، إذ يقوم البعض بالضغط بأسنانهم كرد فعل نفسي على الضغوط اليومية ، كما تلعب
اضطرابات النوم مثل الشخير أو انقطاع النفس الليلي دوراً في زيادة احتمالية الإصابة، إلى جانب مشكلات انتظام الأسنان أو العضة غير السليمة ، كذلك قد تُسهم بعض المُنبهات مثل الكافيين وغيرها، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، في زيادة خطر الإصابة بهذه الحالة.
وأشارت إلى أن أعراض صرير الأسنان تتراوح بين آلام في الفك وعضلات الوجه، وتلف أو تآكل للأسنان مما يزيد من خطر تسوسها ، وقد يعاني المصابون من صداع متكرر، خاصة في منطقة الجبين، أو ألم في الأذن نتيجة الضغط على المفصل الفكي ، وفي بعض الحالات يُلاحظ صوت طحن الأسنان أثناء النوم.
وبينت الدكتورة سارة الثنيان أن تشخيص صرير الأسنان يعتمد على تقييم الطبيب للتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى الفحص الموضعي للفم والأسنان ، وأحياناً يُطلب إجراء دراسة للنوم لتحديد ما إذا كانت هناك اضطرابات مرتبطة بالحالة.
وقالت إن خيارات العلاج متعددة وتتضمن تقنيات تخفيف التوتر مثل ممارسة “اليوغا” أو التأمل ، واستخدام واقيات الفم المصنوعة من البلاستيك لحماية الأسنان من الطحن ، وعلاج مشكلات الإطباق أو تصحيح انتظام الأسنان ، إضافة إلى الخضوع للأدوية التي تساعد في تقليل القلق أو تخفيف الألم ، وتعديل نمط الحياة من خلال تقليل استهلاك الكافيين وغيرها من المنبهات ، وتجنب التدخين.
وأوردت عدداَ من النصائح للوقاية من صرير الأسنان، كممارسة تقنيات الاسترخاء بانتظام، والحفاظ على نمط نوم صحي، بالإضافة إلى زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للكشف المبكر عن أي مشكلات في هذا الشأن ، كما يُفضل تجنب المواد المنبهة التي قد تساهم في تفاقم الأعراض.
وأشارت إلى أن تأثير صرير الأسنان يمكن أن يكون كبيراً إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح ، مشددة على ضرورة التعرف على الأعراض مبكراً واستشارة الأطباء المختصين للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين ، ومن خلال إدارة التوتر والاهتمام بصحة الفم يمكن تقليل تأثير صرير الأسنان والحد من مضاعفاته.