أفاد تقرير جديد للأمم المتحدة بأنه بعد مرور 25 عاماً على عقد المؤتمر العالمي المعني بالمرأة في بكين، الذي شكل حجر زاوية في الدفع قُدماً باتجاه المساواة في الحقوق، ما يزال العنف ضد المرأة والفتاة ليس فقط أمراً شائعاً ولكنه مقبول أيضاً على نطاق واسع.
وأضح التقرير المعنون “عصر جديد للفتيات” مشترك بين كل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الخطة الدولية غير الحكومية، أن مكاسب كبيرة في مجال تعليم الفتيات قد تحققت، إلا أنه لم يتحقق سوى القليل في مجال إيجاد بيئة أكثر مساواة وأقل عنفا من أجلهنّ.
وحذرت مديرة منظمة اليونيسيف هنرييتا فور من أن حكومات العالم تعهدت بالالتزام إزاء المرأة والفتاة، ولكنها لم تفِ سوى بجزء من وعودها. وقالت: “بينما حشد العالم الإرادة السياسية لإرسال العديد من الفتيات إلى المدرسة، فقد قصّر وبشكل مخجل في تزويدهنّ بالمهارات والدعم الذي يحتجنه من أجل تشكيل مصيرهن والعيش بأمان وكرامة”.
وأضاف التقرير أن نحو 970 ألف فتاة يافعة بين 10 و19 عاما لديهن نقص المناعة المكتسب أو الإيدز، أي أنهن يشكلن ثلاثا من بين كل أربع حالات جديدة تصيب اليافعين، مقارنة بنحو 740 ألف فتاة عام 1995.
وأشارت هنرييتا فور إلى أن المساواة الحقيقية ستتحقق عندما تشعر الفتيات بأنهن في مأمن من العنف ولديهن حرية في ممارسة حقوقهن وقدرة على التمتع بفرص متساوية في الحياة.