“الجزيرة” – جواهر الدهيم
نوّه معالي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام “إخاء”، بجهود الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بدعم القطاع غير الربحي حيث وضعته ضمن أولوياتها، إدراكًا لدوره المحوري في تعزيز التنمية المستدامة ورفع جودة الحياة. وقد أثمرت هذه الجهود عن تعزيز حوكمة القطاع، وتمكينه من المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030. وانطلاقًا من هذه الرؤية الوطنية، خطت مؤسسة “إخاء” على مدار أكثر من عشرين عامًا خطوات طموحة في مجال رعاية الأيتام وتمكينهم. مما يجسد اهتمام المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة برعاية الأيتام وتنمية القطاع غير الربحي.
جاء ذلك خلال رعاية معالي الوزير لحفل إخاء السنوي الذي أقيم في فندق هيلتون الرياض، وذلك بحضور أعضاء مجلس الأمناء والداعمين والشركاء والمدعوين ووسائل الإعلام ود. محمد بن عمر العيد الرئيس التنفيذي للمؤسسة ومنسوبي وأبناء إخاء.
وبدأ الحفل بالسلام الملكي تلا ذلك آيات من الذكر الحكيم. ثم كلمة لسعادة الدكتور محمد بن عمر العيد الرئيس التنفيذي لإخاء رحب فيها بالحضور الكريم لتشريفهم حفل إخاء السنوي الذي يهدف لإبراز جهود المؤسسة في خدمة ورعاية الأيتام ودورها في تمكينهم وتحقيق الاستقلال لهم وتحسين جودة حياتهم ضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة
وقال الرئيس التنفيذي لقد مكّنت حكومتنا الرشيدة حفظها الله القطاع غير الربحي ومهّدت الطريق أمام الجمعيات والمنظمات الخيرية، وهذا ليس بمستغرب فالمملكة في قائمة الدول الداعمة للعمل الخيري والإنساني على امتداد التاريخ والخير متأصل في ملوك هذه البلاد وشعبها منذ بزوغ النور على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ ومع انطلاقة رؤية 2030 أصبح العمل الخيري أكثر تأثيراً وتنظيماً بحيث تأتي مخرجاته متوافقة مع تطلعات الحكومة الرشيدة والمستفيدين من خدمات القطاع، فأصبح العمل الخيري أكثر توهجاً ومأسسة ونمواً وإيجابية. وساهم بازدهار الاقتصاد الوطني.
مشيراً أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية قد حققت مؤشرات تبلورت من خلال تحقيق التكامل والتشاركية بين مختلف الجهات لرعاية ودعم الفئات المحتاجة بالمجتمع والإشراف المباشر على أعمال المنظمات الخيرية وتقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي لها. وتوجيهها والعمل على تسهيل مهامها لتحقيق أهدافها المرصودة بسرعة قياسية ودقة في الأداء، إضافة إلى إكساب القائمين على الجهات الخيرية مهارات جديدة في إدارة وتنظيم العمل الخيري وفق رؤى معاصرة من خلال أفضل الممارسات في العمل الخيري، واستلهام التجارب الناجحة ورسم خطط العمل والإشراف على التنفيذ، بما ينعكس إيجاباً على تمكين المستفيدين بمختلف المسارات.
تلا ذلك عرض مرئي لمسيرة إخاء التنموية ودورها في تمكين الأيتام، وتجسيد مفهوم العمل الاجتماعي بأبهى صوره. ثم لوحة وطنية فنية تحاكي حب الوطن وتعزيز الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء.
وتوالت فعاليات الحفل حيث تم تدشين صندوق إخاء المجتمعي سعياً لتحقيق الاستدامة في مشاريع وبرامج المؤسسة، وتعزيزاً للدور التنموي للأوقاف بما يحقق مبدأ التكافل الاجتماعي، ودعم الأيتام ذوي الظروف الخاصة لتقديم أوجه الرعاية والخدمات المتنوعة.
ثم المزاد الخيري الذي يعود ريعه لصالح أبناء إخاء لتحسين جودة حياتهم وتشجيعهم وتدعيم مشاريعهم ومنتجاتهم وتنوع مصادر الدخل لديهم.
كما ألقى معالى المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ، رئيس مجلس الأمناء في إخاء كلمة أوضح فيها أن إخاء اعتمدت استراتيجية جديدة للمؤسسة أطلقت مطلع عام 2024م، والتي تعكس تحولًا نوعيًا في تقديم الخدمات، وتستند إلى تحقيق أثر ملموس ومستدام. وأبرز نتائج هذه الاستراتيجية تظهر جليًا من خلال أرقام وإحصائيات تدل على حجم الأثر الذي أحدثته المؤسسة. فقد بلغت نسبة الأيتام الذين تم توظيفهم من المستهدف 90%، مما يعكس قوة برامج التمكين المهني. وفي إطار دعم التعليم، التحق 99.69% من الأيتام بالمسارات التعليمية.