اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الطائف، مع أمانة المحافظة على خطط واستراتيجيات التنمية التقنية والاقتصادية للأمانة وجهود التطوير الجارية من خلال تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية GIS.
وبحث سموه مع أمين الطائف المهندس عبدالله الزايدي، بحضور عدد من قيادات الأمانة، سبل تطويع المشاريع التخطيطية والتطويرية مع تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية GIS، للارتقاء بالخدمات البلدية المقدمة للمستثمرين وللأهالي بما يتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة -أيدها الله – من اهتمام جلي في استفادة الجهات الحكومية من التقنيات الحديثة في مجال أعمالها ومعاملاتها وتطويرها إلى جانب الأساليب الإلكترونية، حيث تعدّ نظم المعلومات الجغرافية أحد الدعائم الأساسية لتحقيق هذه المفاهيم، ويقدم هذا النظام بخرائطه الرقمية امتيازات كثيرة لا تتوفر في أنظمة معلوماتية أخرى، وفي مقدمتها القدرة العالية على حفظ واسترجاع وتحليل كميات هائلة من المعلومات، وسرعة الحصول على النتائج وتجسيدها ضمن أنماط ذات دلائل معبرة وعالية الدقة تتميز بالقدرة على إظهار العلاقات التبادلية بين شتى المعلومات المدخلة، وتجسيد الحلول واستقراء الظواهر المستقبلية وأوضاعها ومسبباتها، بما يساعد المختصين في إدارة الأعمال ودعم اتخاذ القرار، وتطوير مخرجات المحافظة الإلكترونية بما يتناسب مع إبراز وضع المحافظة الاقتصادي الحيوي.
كما اطلع سموه على ما يمثله مشروع نظم المعلومات الجغرافية GIS، في تعالج طبقات متعددة ومختلفة من البيانات والمعلومات، وإخراجها على شكل تصورات باستخدام الخرائط والمشاهد ثلاثية الأبعاد، وتحليلها، وتقديم نماذج تدعم الدراسات البحثية، ومعرفة تأثير آثار أي قرار قبل تنفيذه، ومن أهمها بناء قاعدة بيانات جغرافية مكتملة تحتوي على العديد من الطبقات كمساحات الأراضي واستعمالاتها، والمباني وارتفاعاتها، والطرق، والتسمية والترقيم وحدود المحافظة والمراكز والبلديات، والنطاق العمراني، التي تمكن استخداماتها المواطنين والمستثمرين في الجانب الاقتصادية من الاستفادة منها ودعم مشاريعهم التنموية التطويرية، لتساهم نظم المعلومات المستخرجة من البيانات الجغرافية في تجميع ومعالجة وعرض وتحليل البيانات، وإيجاد قواعد البيانات “Data Base” ودعم التحليل الإحصائي، بالإضافة إلى تجسيد التصور المميز والتقني الذي توفره هذه التقنية.