تولي المملكة اهتمامًا كبيرًا في البحث والتطوير والابتكار، مما حفّز العديد من المبتكرين السعوديين على الابتكار والإبداع، “واس” وقفت على إحدى هذه الابتكارات في مؤتمر “الابتكار في استدامة المياه” المقام في محافظة جدة، تمثلت في فوز المواطن محمد السندي وفريقه بجائزة الأثر في مسار عمليات إنتاج المياه بالتصريف السائل الصفري، وهو إنجاز يفخر به كل مواطن، وقصة نجاح ملهمه تدعم الشباب في تنمية قدراتهم نحو الإبداع والتطوير في جميع المجالات.
وأوضح السندي أن فكرة المشروع كانت موجودة لديهم في “نيوم” في قطاع المياه، للاستفادة من هدر المياه المحلاة، وتم العمل عليها لمدة سنتين، بحيث يتم استخدام ما يصرف من التحلية كمرجع بدلًا من أن يتم هدره وصرفه في الماء، وهي تقنية يتم فيها فصل البوتاسيوم من خلالها عن باقي الأملاح الموجودة في البحر الناتجة عن تحلية مياه البحر، للاستفادة من البوتاسيوم في قطاعات مختلفة مثل البوتاسيوم كلورايد للسماد، الذي يشكل قيمة سوقية أكبر بكثير من سعر المياه نفسها، بالإضافة إلى الاستفادة من الأملاح في بيعها للقطاعات المستفيدة.
وبين السندي أن ما يميز المشروع هو التكلفة والمساحة الأقل مما يمكنهم من استعمال هذه التقنية في محطات التحلية الموجودة حاليًا دون التأثير على البنية التحتية للمحطات نفسها، مشيرًا إلى أن مشروع “نيوم” كان الداعم الأكبر لفوزهم بعد توفيق الله، حاثًا الشباب السعودي على إبراز ما لديهم من شغف وطموح للوصول إلى نتائج مميزة وابتكارات تسهم في بناء مجتمع واعد.