يرعى غدًا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الحفل السنوي للجامعة، وتخريج “259” طالبًا وطالبة من الدفعة الـ42 من 7 دول عربية.
وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان أن رعاية سموه للحفل تأتي في إطار الدعم المتواصل والرعاية الكريمة التي توليها “دولة المقر” المملكة العربية السعودية لهذه الجامعة العربية الفريدة، التي أضحت ــ بفضل الله تعالى ــ ثم بما حظيت به من الرعاية الشاملة منذ نشأتها حتى اليوم مؤسسة رائدة في مجال تخصصها على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
وبين أن الحفل السنوي للجامعة هو تتويج لجهودها الأكاديمية والبحثية والتدريبية على مدار العام، كما أنه مناسبة للاحتفاء بخريجي الجامعة، الدفعة الـ42، الذين نرجو أن يسهموا بفاعلية في تطوير الأجهزة الأمنية والعدلية في الدول العربية، ولاسيما في مجالات التقنيات الناشئة والمستجدة بما يواكب متطلبات العصر.
وأشار إلى أن حفل هذا العام يأتي والجامعة قد عززت خطواتها نحو التميز والجودة بحصولها على الاعتماد المؤسسي “الكامل” إلى عام 2031م من “هيئة تقويم التعليم والتدريب”، ممثلة بالمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي في دولة المقر، وذلك بعد استيفاء الجامعة معايير ضمان الجودة المؤسسية.
ولفت معاليه إلى أن هذه المناسبة تأتي كذلك والجامعة قد نجحت -بحمد الله وتوفيقه- في تحقيق مستهدفات خطتها الاستراتيجية 2019م ـــ 2023م، التي ركزت على تطوير خدمات الجامعة، وتعزيز علاقاتها العربية والدولية، وتعمل في الوقت ذاته على إطلاق استراتيجيتها الجديدة 2025م ــ 2029م الهادفة إلى تحقيق الريادة في العلوم الأمنية.
وأضاف بأن الجامعة طرحت مجموعة جديدة من البرامج الأكاديمية والتدريبية والبحثية؛ بهدف إعداد قادة وخبراء في مجالات ذات أولوية للأجهزة الأمنية العربية، كما أنشأت مراكز تميز متخصصة في مجالات أمنية متعددة، تغطي الأولويات البحثية، منها مركزان بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة الهجرة الدولية، إضافة إلى مجموعة من المبادرات البحثية.
وأشار الدكتور البنيان إلى أهمية الفعاليات التي تضمنها برنامج عمل الجامعة السنوي المستمد من الخطط والاستراتيجيات العربية والتوصيات المعتمدة من اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي يشمل تنفيذ مؤتمرات وندوات وورش عمل تعقدها الجامعة منفردة أو بالتعاون مع شركائنا من أنحاء العالم، موضحًا أن الجامعة عززت شبكة شراكاتها العربية والدولية خلال سنوات الاستراتيجية بتوقيع مذكرات واتفاقيات شراكة جديدة مع مؤسسات أمنية وأكاديمية.
وأكد أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عملت كذلك على استشراف أبرز التهديدات العالمية المتمثلة في الجرائم السيبرانية، والاتجار غير المشروع بالمخدرات والجرائم الاقتصادية والجريمة المنظمة والأمن الوطني، واستفادت من الممارسات الفضلى للمؤسسات الأمنية الرائدة حول العالم لتضمينها ضمن مستهدفات استراتيجيتها الجديدة 2025 ــ 2029م للإسهام في مواجهة هذه التهديدات والوقاية من أخطارها، معززة لدورها كمؤسسة عربية ودولية رائدة على امتداد نصف قرن تعمل على بناء سياسات أمنية فاعلة، تحقق التنمية المستدامة، وأهداف مجلس وزراء الداخلية العرب وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة من خلال تعليم عالٍ متميز وتجارب تدريبية متطورة، وبحث علمي يدعم صنع القرار.
كما ستسعى الجامعة عبر استراتيجيتها الجديدة لمواكبة التقنيات الناشئة المؤثرة في مستقبل الأمن بالمنطقة في المجال التعليمي التدريبي والبحثي، وفي مقدمتها: الذكاء الاصطناعي، والمدن الذكية، والأنظمة الذاتية.
وهنأ معاليه خريجي وخريجات الجامعة بمناسبة تخرجهم، متمنيًا لهم دوام التوفيق ومزيدًا من النجاحات والتميز في المستقبل بإذن الله.
وأكد ثقته بأنهم سيكونون خير مساهمين في بناء واستقرار أوطانهم، وخير سفراء للجامعة.