أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية 6 وعول في متنزه الشكران ببلجرشي بمنطقة الباحة، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، في خطوة نحو الحفاظ على التنوع الأحيائي، وإثراء النظم البيئية بالعناصر المفقودة من منظومتها، ضمن برنامج الإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض للموسم الحالي 2024- 2025، وامتدادًا لبرامج التعاون بين قطاعات منظومة البيئة والجهات ذات العلاقة لإثراء التنوع الأحيائي في المنطقة، وترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية.
ويعد إطلاق الكائنات المهددة بالانقراض انعكاسًا لالتزام المملكة بحماية البيئة والحفاظ على التراث الطبيعي للأجيال القادمة، وامتدادًا لجهود المركز في إكثار الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في المتنزهات الوطنية والمحميات الطبيعية.
وتسهم هذه البرامج في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة الفطرية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية البيئة، كما تشكل علامة بارزة في مسيرة المملكة نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وبين الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن إطلاق الوعول في متنزه الشكران ببلجرشي جزء من دور المركز بتحقيق أهدافه في الحفاظ على استدامة الحياة الفطرية وحماية الأنظمة البيئية والتنوع الأحيائي.
وأكد أن جهود المركز في العمل على إكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في موائلها الطبيعية تتم وفقًا لأدق المعايير والممارسات العالمية؛ إذ يوجد مراكز إكثار تعد في مقدمة المراكز العالمية المتخصصة بإشراف خبراء محليين وعالميين من أجل استعادة التنوع الأحيائي، والحفاظ على النظم البيئية مزدهرة ومستدامة.
وأوضح أن هذه البرامج تعد إحدى مبادرات “السعودية الخضراء”، وتندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة، بما يحقق مبادئ التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030.
وأشار الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية إلى أن جهود المركز في المتنزهات الوطنية تعزز من واقع السياحة البيئية في المملكة، مما يسهم في توفير فرص اقتصادية، تعود بالنفع على سائر المجتمع المحلي، وتسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والارتقاء بجودة الحياة.