نظّم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، حلقة نقاش حول أفضل الممارسات الدولية لمواجهة التحديات التنموية، على هامش أعمال الدورة الـ(79) للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تقام في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي.
وتطرقت حلقة النقاش إلى دور التنمية في تحقيق السلام، واستعرضت جهود المملكة التنموية في الجمهورية اليمنية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بمشاركة متخصصين ومتحدثين وممثلي المنظمات الأممية والدولية، من بينهم مساعد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس, والمندوب الدائم لجمهورية اليمن لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي, ومساعد الأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عبدالله الدردري, ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان ديون, ونائب الرئيس في الصندوق السعودي للتنمية المهندس فيصل القحطاني, وكبير المديرين في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN Habitat) أندري ديزكس، وأدارت الحوار مدير البرامج التنموية في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الدكتورة هلا آل صالح.
وجرى خلال جلسة النقاش الإشادة بدور المملكة العربية السعودية بدعم الجمهورية اليمنية في الماضي والحاضر، والدور المحوري والمهم في تنمية وإعمار الجمهورية اليمنية بالتعاون مع الحكومة اليمنية والشركاء من المجتمع الدولي، وبمنهجية وآليات عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وركائزه الأساسية.
وأكدت أهمية التعاون المشترك الثنائي والمتعدد الأطراف في البرامج والمبادرات التنموية مع التركيز على مجالات التنمية الواعدة والنوعية مثل تعزيز الطاقة المتجددة والمستدامة، إلى جانب التأكيد أهمية التكامل في حفظ البيانات وتحديثها وتوظيفها بما يحقق الأهداف التنموية للأطراف.
وسلّطت الحلقة النقاشية الضوء على موضوعات مختلفة بهدف توفير فهم شامل للمساعدات التنموية المقدمة للجمهورية اليمنية ومدى فعاليتها، والعوائق التي تحول دون تحقيق التنمية المستدامة، كما استعرضت عددًا من الحلول والاستراتيجيات الفعالة للتغلب على هذه التحديات وتسهيل التقدم المستدام نحو التنمية.
وخلصت الحلقة إلى عدد من التوصيات للتأكيد على الأهمية الحاسمة لتنسيق وتوحيد الجهود الإنمائية والإنسانية، والحاجة إلى استثمارات استراتيجية وفعالة في الحلول والمنهجيات الرامية إلى معالجة تحديات التنمية.
واختتمت الحلقة النقاشية بالتأكيد على أهمية توحيد وتنسيق الجهود التنموية والإنسانية، وأهمية تذليل الصعوبات والتحديات التي تعيق تحقيق التقدم في التنمية المستدامة، ووضع حلولًا وأساليب فعالة لمواجهتها، ودعم التطلعات نحو مستقبل واعد ومشرق.
وتُعد المملكة العربية السعودية رائدةً في تقديم الدعم التنموي والإنساني للجمهورية اليمنية بمختلف أذرعها التنموية والإغاثية، حيث تأتي مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن امتدادًا للمسيرة التاريخية من الدعم التنموي السعودي للجمهورية اليمنية منذ عقود.
مما يذكر أن الحلقة النقاشية تأتي في إطار جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل المعرفة والخبرات لتطوير الحلول الإنمائية لمواجهة التحديات المستقبلية، وإطلاع الجهات المختصة بمستجدات البرنامج ومشاريعه ومبادراته التنموية في 8 قطاعات أساسية وحيوية هي: التعليم، الصحة، الطاقة، النقل، المياه، الزراعة والثروة السمكية، البرامج التنموية، ودعم وتنمية قدرات الحكومة اليمنية.