زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، اليوم، مشروع تفعيل بيت البسام التراثي بمحافظة عنيزة، الذي تنفذه هيئة التراث بالمنطقة.
واطلع سموه أثناء الزيارة على محتويات المشروع الذي يهدف إلى تقديم التراث بأسلوب مبتكر وجاذب يناسب مختلف الزوار، ويتضمن تعريفًا بالقصر التراثي بشكل خاص وبالتراث المادي وغير المادي بشكل عام، ويقدم تجربة ثقافية مختلفة باستخدام التقنية الحديثة.
كما استمع سموه إلى شرحٍ موجز من مدير فرع هيئة التراث بمنطقة القصيم إبراهيم المشيقح, عن المراحل التي مرت على الموقع منذ تأسيسه عام 1374 هجري وصولًا إلى ترميمه ثم تفعيله في الوقت الحالي من هيئة التراث وفتحه للزوار يوميًّا مع تواجد مرشدين من الشباب والفتيات السعوديين والسعوديات الذين يستقبلون فئات الزوار كافة.
وبين المشيقح أن المشروع سيوفر 150 فرصة وظيفية للجنسين، وسيقام فيه العديد من الفعاليات والأنشطة الدورية، التي تسهم في حفظ الموروث والتعريف به، مشيرًا إلى أن بيت البسام التراثي يحتوي على 14 قاعة متنوعة منها قاعة خاصة بذاكرة عنيزة وغرفة خاصة بأنشطة الطفل ومعرض للقطع الحرفية والتراثية المبتكرة، بالإضافة إلى عرض عن مواقع التراث العالمي المسجلة بالمملكة ومجلس للتعريف بالقهوة السعودية، وقاعة للنخلة وغيرها من العناصر الثقافية التي تتميز بها القصيم بشكل خاص والمملكة بشكل عام، كما يحوي فناء البيت على مقهى لاستقبال الزوار وتقديم تجربة الاستجمام في أجواء تراثية متفردة.
ونوه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز من جانبه، بهذا المشروع الذي يسعى إلى العناية ببيت البسام التراثي من قبل هيئة التراث، داعيًا إلى تفعيل المواقع التراثية الهامة بالمنطقة وتحويلها لمواقع جاذبة ومفتوحة للزوار على مدار العام، الذي يُعدُ أولوية لإبراز التراث الثقافي بالقصيم والعناية بالموروث بالإضافة إلى تعزيز مكانة القصيم كوجهة للسياحة الثقافية.
وأكد سموه أهمية الفعاليات والأنشطة الدورية في المواقع التراثية للتعريف بمثل هذه المواقع، مشيدًا بالأنشطة التي تنفذها الهيئة في بيت البسام؛ لتسهم في التعريف بالموروث الثقافي ونقله للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن المنطقة تزخر بمقومات تراثية جعلتها نموذجًا يحتذى به على مستوى المملكة، مقدمًا شكره لهيئة التراث وشركائها بالمنطقة على ما يقومون به من جهود في الحفاظ على التراث الثقافي وبدعم من قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- التي أولت اهتمامًا بالغًا بالتراث الثقافي والحفاظ عليه.