دعا وزراء خارجية 14 بلدا في الاتحاد الأوروبي الأربعاء روسيا وتركيا إلى “خفض التصعيد” في محافظة إدلب السورية التي تواجه كارثة إنسانية خطيرة وذلك في مقال نشر في صحيفة فرنسية.
وحذر الوزراء ال14 بينهم الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس من أن محاربة “الإرهاب” كما تزعم موسكو التي تدعم هجوم القوات السورية في المحافظة، لا تبرر “الانتهاكات الكبرى للقانون الإنساني الدولي”.
وكتب الموقعون على المقال الذي نشر في صحيفة “لو موند” الفرنسية “ندعو روسيا إلى مواصلة المفاوضات مع تركيا لخفض التصعيد في إدلب والمساهمة في إيجاد حل سياسي”.
وإضافة إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة، أثار تقدم القوات السورية في إدلب أزمة مع تركيا التي تساند مجموعات المعارضة وتوترات بين أنقرة وموسكو. وكان البلدان توصلا في سوتشي “روسيا” في 2018 إلى اتفاق ينص على وقف المعارك ونشر مواقع مراقبة تركية في إدلب لكن هذه الترتيبات خرقت في الأسابيع الماضية ويتبادل الطرفان الاتهامات بذلك.
والأربعاء أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تخطو “خطوة إلى الوراء” في إدلب وكرر المهلة التي منحها لقوات النظام السوري بالانسحاب من بعض المواقع بحلول نهاية فبراير.
من جهته رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدعوات لوقف اطلاق النار معتبرا أنه سيكون “استسلاما أمام الإرهابيين”.
وقال موقعون على المقالة “ندرك تماما وجود جماعات متطرفة في إدلب، لن نستخف بتاتا بمشكلة الإرهاب: نحاربه بعزم”. وأضافوا “لكن مكافحة الإرهاب لا يمكن ولا يجب أن تبرر الانتهاكات الهائلة للقانون الدولي الإنساني”.
وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تنظيم قمة حول سوريا مع نظيريهما التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
والموقعون هم وزراء خارجية هولندا وإيرلندا وبولندا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وفنلندا والدنمارك والسويد وليتوانيا وإستونيا.