أعلنت شركة أرامكو الرقمية بالتعاون مع شركة جروك، الرائدة في مجال الاستدلال بالذكاء الاصطناعي، عن شراكتهما في مشروع إنشاء أكبر مركز بيانات عالمي لاستقراء الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم خلال مؤتمر “ليب” يأتي هذا الإعلان على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بالرياض، حيث ستُسهم هذه الشراكة الاستراتيجية في تعزيز مبادرات التحول الرقمي بالمملكة وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي.
سيكون المركز عنصراً رئيسياً في استراتيجية أرامكو الرقمية، مما يعزز قدرتها على الاستفادة من التقنيات المتقدمة لتحقيق التميز التشغيلي والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وتهدف الشراكة إلى إحداث نقلة نوعية في معالجة البيانات والتحليلات عبر القطاعات المختلفة، من خلال دمج البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لشركة جروك مع الأهداف الاستراتيجية لأرامكو الرقمية. وبحلول نهاية عام 2024، سيصل المركز إلى معالجة 5.28 مليون رمز في الثانية، ومن المتوقع أن ترتفع القدرة إلى 53 مليون رمز في الثانية بحلول نهاية عام 2025.
كما صرّح طارق أمين، الرئيس التنفيذي لأرامكو الرقمية: “بدعم من قيادة المملكة، نفخر بالإعلان عن شراكتنا مع شركة جروك لإنشاء أكبر مركز بيانات عالمي لاستقراء الذكاء الاصطناعي في السعودية. يُعد هذا المشروع خطوة نوعية نحو تعزيز مكانة المملكة كمحور رئيسي للتكنولوجيا والابتكار على مستوى العالم. من خلال هذه الشراكة، نهدف إلى بناء بنية تحتية متقدمة توفر وصولاً مرناً وشاملاً لقدرات حوسبة الذكاء الاصطناعي عبر منصتنا التجارية (نواة). سيسهم هذا المركز في إحداث نقلة نوعية في دعم التحول الرقمي وتوطين أحدث التقنيات المتقدمة، مع التركيز على تعزيز الابتكار والكفاءة التشغيلية وضمان الاستدامة البيئية، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030”.
كما أضاف جوناثان روس، الرئيس التنفيذي لشركة جروك: “تُجسد شراكتنا مع أرامكو الرقمية التزامنا بدفع حدود الذكاء الاصطناعي ومن خلال الدمج مع منصة (نواة) التابعة لأرامكو الرقمية، نُمكّن الجميع من الوصول إلى قوة معالجة فائقة وقابلة للتوسع، مما يعزز دورنا في النظام البيئي العالمي للذكاء الاصطناعي. كما أن وجودنا الأول والأكبر في المملكة يضمن بقاء جروك في قلب محور الذكاء الاصطناعي الرائد في المنطقة”.
يتميز المركز الجديد بالاعتماد على تقنية Groq® LPU™، التي تمثل قمة التطور في معالجات الذكاء الاصطناعي المصممة لتحمل أعباء العمل الكبيرة في الاستدلال. ستُمكّن هذه التقنية من تحليل البيانات في الوقت الفعلي، مما يُسرّع اتخاذ القرارات عبر مختلف القطاعات. ويتميز المركز أيضاً باستخدام أحدث حلول الطاقة الخضراء لضمان عمليات مستدامة بيئيًا.
من المتوقع أن يجذب هذا المشروع الشركات التقنية العالمية والشركات الناشئة إلى المملكة، مما يساهم في خلق نظام بيئي ديناميكي يجمع بين الابتكار والتعاون. كما ستتيح الشراكة العديد من فرص العمل التقنية العالية للسعوديين وتعزز قدرات المملكة في المجال الرقمي.