تعكس المنشآت الصناعية والتعدينية في منطقة نجران التطور المتسارع للقطاعين في المملكة خلال الأعوام الأخيرة، حيث تضم المدينة الصناعية بنجران نماذج فريدة لمصانع اعتمدت الأتمتة في خطوط إنتاجها، مستفيدة من تقنيات التصنيع الحديثة، مقترناً ذلك بصناعة منتجات ذات جودة عالية تصل إلى أسواق أكثر من 25 دولة حول العالم، كما تزخر المنطقة بثروة معدنية نوعية تقدّر قيمتها بنحو 145 مليار ريال، وأرض غنية بمعادن الذهب والفضة والنحاس والزنك.
وأوضح المتحدث الرسمي بوزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح بن محمد الجراح، أن صناعة الأغذية والصناعات البلاستيكية، ومنتجات الرخام والجرانيت، تعد من أبرز الصناعات في منطقة نجران، إلى جانب صناعات الورق والفحم والمنتجات الأسمنتية.
وأكّد الجراح أن عدد المنشآت الصناعية في منطقة نجران يبلغ 90 مصنعاً، باستثمارات تزيد عن 4.81 مليارات ريال، فيما يصل حجم القوى العاملة في القطاع الصناعي إلى 6256 موظفاً منهم 1855 موظفاً سعودياً، ويبلغ حجم القروض الصناعية في المنطقة 880 مليون ريال.
وبين أن المدينة الصناعية في منطقة نجران يبلغ إجمالي مساحتها 6.5 ملايين متر مربع، وتحوي 11 مصنعاً للمعادن اللافلزية، وخمسة مصانع لمنتجات المطاط والبلاستيك، وأربعة مصانع للمنتجات الغذائية، إضافة إلى مصنع للمنتجات الصيدلانية ومصنع لمنتجات الورق وآخر لفحم الكوك.
وفيما يختص بالقطاع التعديني في منطقة نجران، أكّد المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن المنطقة تزخر بثروة معدنية نوعية تقدر قيمتها التقديرية بأكثر من 145 مليار ريال، تجعلها من المناطق المهمة لاستكشاف واستغلال المعادن بالمملكة، في إطار الجهود المبذولة لتطوير قطاع التعدين السعودي، وتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني منه.
وأفاد بأن منطقة نجران غنية بمعادن مهمة أبرزها الذهب والفضة والنحاس والزنك والرصاص، إضافة إلى أحزمة الكبريتيد المتمعدنة، و”27″ مجمعاً تعدينياً تغطي مساحتها “5475” كيلومتراً مربعاً، لخامات الرمل والبحص والجرانيت ورمل السيليكا، فيما بلغ عدد مواقع الاحتياطي التعديني بمنطقة نجران “4” مواقع تغطي مساحة “70.23” كم² لخامات الزنك والنحاس.
وتحرص الوزارة على توفّر أحدث الخدمات والتقنيات بالمدن الصناعية لدعم الشركاء من القطاع الخاص، وجذب وتوطين الاستثمارات المحلية والعالمية ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، سعياً منها لتعزيز تنافسية الصناعة السعودية ودعم وصول منتجاتها إلى الأسواق الإقليمية والدولية، كما تسعى للاستفادة من المزايا النسبية لكل منطقة من مناطق المملكة في تطوير القطاعين الصناعي والتعديني، حيث تقدم منظومة الصناعة والتعدين حزمة من الممكنات والحوافز التي تسهّل على المستثمرين الصناعيين والتعدينيين ممارسة الأعمال في بيئة استثمارية مستقرة ومحفّزة.