الجزيرة – أسامة الزيني
في حالة نادرة كشفت فحوص مختبرية عن وجود كمية كبيرة من الكحول في بول امرأة أمريكية، الحالة التي حيرت الأطباء وصرحوا بأنهم لم يروا لها من قبل مثيلاً، وفق ما نقلته صحيفة الديلي ميل البريطانية عن وسائل إعلام أمريكية.
ووُضعت المرأة البالغة من العمر 61 عامًا على قائمة انتظار عملية زرع كبد بعد إصابتها بتليف الكبد الذي ينتج غالباً عن تعاطي الكحول.
واعتقد فريقان من الأطباء أنها كانت تخفي الإدمان عندما كانت اختبارات البول للعقار إيجابية بشكل متكرر. لكن تم تشخيصها في نهاية المطاف بمتلازمة تخمر المثانة بعد عرضها علة إخصائيين في المركز الطبي بجامعة بيتسبيرج.
واعتقدوا في البداية أنها كانت مدمنة على الكحول ولكنهم غيروا رأيهم بعد أن وجدوا اختبارات الدم الخاصة بنواتج الإيثانول سلبية، ثم وجدت فحوصات أخرى أن مستويات عالية من الخميرة التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي، تتراكم في المثانة عند تناولها للسكر.
وتشبه الخميرة، وهي فطر يعرف باسم خميرة البيرة لأنه يستخدم من قبل صانعي الجعة لتحويل الكربوهيدرات في الحبوب إلى كحول، ووأظهرت الاختبارات أن عملية التحويل هذه كانت تتم داخل المثانة لدى المريضة، وكان هذا يفرض ضريبة على كبدها الذي أجبر على محاولة التخلص منه مشروبات معينة وطردها من جسدها كلما تناولتها.
وتعد المرأة أول حالة تشخص بمتلازمة تخمر المثانة، لكن هذا لا يمنع أن حفنة من الناس في جميع أنحاء العالم لديهم حالة مماثلة تعرف باسم متلازمة الجعة التلقائية، والتي تحدث في الأمعاء.
ففي أكتوبر الماضي، أفادت الأنباء أن رجلاً وجهت إليه الشرطة تهمة القيادة أثناء تناول المشروبات الكحولية بسبب الحالة النادرة للغاية. وتم سحب عينة من الرجل البالغ من العمر 46 عامًا في عام 2014، وأظهر أحد خبراء التنفس أنه تجاوز خمس مرات الحد المسموح به للمشروبات الكحولية، في حين أكد الرجل أنه لم يستهلك أي شيء من الكحول ، لكن لا الشرطة ولا عائلته صدقوه.
وتم تشخيص إصابة الرجل في نهاية المطاف بمتلازمة الجعة التلقائية (ABS) في عام 2017. ووجد أن لديه مستويات عالية من الفطريات التي تسمى Saccharomyces cerevisiae في برازه.
وفي كل مرة يستهلك فيها الأطعمة المليئة بالكربوهيدرات يرتفع مستوى الكحول في دمه، وأحيانًا يصل إلى 400 ملليغرام لكل 100 مليلتر – أي ما يعادل 11 مرة من الحد المسموح به لشرب المشروبات.
ومن المعتقد أن هذه الحالة نشأت بسبب المضادات الحيوية التي تم وصفها له في عام 2011 بسبب إصابة في الإبهام.
واشتكى للممرضات من أنه عانى من الضيق الذهني والدوار وفقدان الذاكرة منذ الإصابة، وقد أجبرته الأعراض، التي أسيء تشخيصها مرارًا وتكرارًا على أنها اكتئاب، على التخلي عن وظيفته.