تشارك جمعية كيان للأيتام دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب؛ إذ أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2014 يوم 15 يوليو يومًا عالميًا لمهارات الشباب احتفاء بأهميتها الاستراتيجية؛ لتزويدهم بالمهارات اللازمة لتمكينهم وتدريبهم؛ للحصول على العمل اللائق لهم، فضلاً عن تمكينهم من ريادة الأعمال. كما يتيح اليوم العالمي لمهارات الشباب فرصة للحوار بين الشباب ومؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني والشركات وأصحاب العمل والعمال وشركاء التنمية.
ومن هذا المنطلق استحدثت جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة برنامج “هواة كيان” ضمن دعم جمعية “كيان” لمستفيديها بمختلف المواهب للفئات العمرية المختلفة، وتعزيز قدرات الموهوبين بالمجالات المتنوعة لتطوير مواهبهم، من خلال إمدادهم ببرامج تدريبية، تدعم تطوير مواهبهم.
وقد تم تأسيس “فريق كيان لكرة القدم”، وتوقيع اتفاقية مع “مدرسة أسيست” للتدريب؛ لتعليمهم مهارات واحتراف كرة القدم. كما تم تدريب مستفيدي كيان على برنامج “التاجر الصغير للوعي المالي” بالتعاون مع إحدى المؤسسات. ويهدف البرنامج إلى تعليمهم الادخار والإنفاق، ومعرفة إعداد الميزانية والأهداف الذكية، وكيف تصبح مستهلكًا ذكيًا، والعصف الذهني، واستمطار الأفكار، وبناء المشروع المصغر، ودراسة الجدوى، وإدارة المشاريع الصغيرة، وحماية المستهلك، والمستندات التجارية، والعلامات التجارية والفواتير، والقروض البنكية والشيكات وبطاقات الصراف الآلي.. وتخلل ذلك بعض التدريبات.
وقد أقيم معرض لعرض أعمالهم، وتم بيعها لصالحهم.
وكذلك ضمن برنامج “تجويد حياة” تم إطلاق برنامج “واثق” لتعليم اللغة الإنجليزية؛ إذ سافر فريق “واثق” إلى إيرلندا لمدة شهر، وتلقوا برنامجًا مكثفًا في اللغة الإنجليزية مع تدريبهم على الاعتماد على أنفسهم، وموازنة مصاريفهم الشخصية ليصبحوا أقوياء، يفيدون أنفسهم ومجتمعهم.
وضمن برنامج “ريادي كيان”، الذي يهدف إلى دعم أطفال الجمعية، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتعزيز دورهم في المجتمع، أقامت الجمعية معرض ريادي كيان، الذي اشتمل على عشرة أركان، تضمنت العديد من الأفكار والأعمال اليدوية. كما قام أبناء كيان بعرض وتسويق أعمالهم، وأفكارهم، وبضاعتهم.
واستهدف المعرض فئة التعليم العام ما بين ٧ – ١٨ سنة بهدف غرز حب الاستثمار لديهم منذ الصغر، ودعمهم، وتحسين جودة حياتهم، وتمكينهم من خلال البرامج التنموية والشراكات النوعية؛ ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
كما أقامت جمعية كيان لمستفيديها الأيتام العديد من الدورات الهادفة التي تهم فئة الشباب، منها: دورات تدريبية في الإسعافات الأولية، ودورات تعليم الرسم والتلوين بالشراكة مع فنانين أكفاء، وكذلك تم تنفيذ دورات تأهيلية على كيفية تصنيع الإكسسوارات.
إضافة إلى دورة احتراف العمل على برنامج الأوفيس، والتدريب على المهارات المستقبلية لسوق العمل، والتدريب على الأمن السيبراني والجرائم السيبرانية.
وجميع هذه الدورات والبرامج تمكّن مستفيدي الشباب والفتيات من تطوير مهاراتهم العملية ضمن برنامج “هواة كيان”، الذي ساهم بشكل فعال في تحقيق نجاحات مبهرة في دعم أنفسهم ومجتمعهم.
كما تقدم جمعية كيان لمستفيديها أيضًا البرامج النوعية المتمثلة في: “برنامج علم، والتأهيل والتوظيف، وريادي كيان، وبرنامج واثق، وبرنامج قيمي، وجودة حياة، وبرنامج هواة كيان”، إضافة إلى برامج مساندة، مثل “برنامج كسوة العيد، والحقيبة المدرسية والسلال الغذائية”.
وقال الأستاذ رياض محمد العبد الكريم المدير التنفيذي بجمعية كيان للأيتام: “الشباب طاقات كامنة؛ فمن خلالهم يمكن إحداث التغير في شتى المجالات على اختلافها؛ لذا يحتفل العالم في مثل هذا اليوم 15 يوليو من كل عام باليوم العالمي لمهارات الشباب؛ وذلك لنشر الوعي بأن المواهب وحدة أساسية في المجتمع؛ إذ إنها وسيلة لتمكين الشباب من الحصول على عمل مناسب. وتهدف جمعية كيان للأيتام بالدرجة الأولى إلى التنمية المستدامة لليتيم، ويهمها جدًا مصلحة أبنائها وبناء كيانهم ومستقبلهم. كما يأتي حرصها الدائم لتقديم أفضل البرامج التدريبية التي تصقل أبناءنا الأيتام، وتدعم ميولهم المختلفة أسوة بغيرهم من أبناء الوطن”.