أسهم الدعم المقدم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لقطاع الصحة بمختلف محافظات الجمهورية اليمنية، في تحسّن الخدمات الطبيّة المقدمة للمواطنين اليمنيين، بالإضافة لزيادة فرص حصولهم على العلاج بكافة أطيافهم وأعمارهم وأجناسهم.
واستهدفت مشاريع البرنامج السعودي، المستشفيات اليمنية بمختلف طاقاتها الاستيعابية، بالإضافة إلى دعم البرنامج للمراكز الموزعة في مختلف أنحاء اليمن.
ويطبّق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من خلال المشاريع الطبية في اليمن المواصفات والمقاييس الطبيّة المعتمدة دولياً، لضمان استدامة المشاريع وضمان الاستفادة منها.
وتشمل مشاريع البرنامج تشغيل المستشفيات، وتجهيز المستشفيات والمراكز طبيّة، وبناء وتأهيل المستشفيات والمراكز الطبيّة، وتوفير سيارات الإسعاف المجهزّة بالكامل، وتوفير الأدوية والأجهزة والمعدات والقطع الطبيّة.
وبلغ عدد التجهيزات الطبيّة المقدمة من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للمستشفيات والمراكز الطبيّة اليمنية نحو 1000 تجهيز طبي في عام واحد، والتي تشمل: الأجهزة الطبية، والمعدات الطبية.
وتشمل المعدات والأجهزة الطبية: أجهزة متابعة القلب، أجهزة غسيل الكلى، ومعدات جراحية مصغرة، وأجهزة أشعة صوتية، أجهزة قياس نبض الجنين، ملابس طبية، ميزان مواليد، وأجهزة قياس الضغط، وأجهزة قياس الحرارة، وأجهزة فحص الأذن، والسماعات طبية، وأجهزة قياس السكر وملحقاته، ومسحات طبية، وإسعافات أولية، وشنط ولادة، وأفران كهربائية للتعقيم، وأسرة تنويم، وأجهزة شفط للجنين، وكراسي متحركة، وحاملات سوائل، وثلاجات طبية.
كما تشمل الأجهزة والمعدات الطبية على: أسرة عناية مركزة وطاولات جانبية، وأسرة تحضير المريض والافاقة، وأجهزة التخدير، وحدة جراحة كهربائية، وطاولات عمليات، وكشافات غرفة عمليات، وأجهزة شفط السوائل متنقل، وأجهزة تخطيط قلب، وأجهزة متابعة العلامات الحيوية للقلب، ومضخات الابر، ومضخات محاليل، ومقاييس تدفق الاوكسجين، وأجهزة تنفس صناعي، وعربات أدوية طوارئ، وأجهزة تعقيم مركزية.
وتضمّنت مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في القطاع الصحي أيضاً، تأثيث المستشفيات والمراكز الطبيّة عبر: وحدات تبريد، وحدات تكييف، ومكاتب، ومقاعد.
وساهمت مشاريع البرنامج في إحداث الأثر الإيجابي المتمثل في تحسّن وتطوير الخدمات الطبية للمواطنين اليمنيين، ورفع كفاءة خدمات قطاع الصحة في اليمن بشكل عام، وزيادة فرصة حصول المواطنين اليمنيين على العلاج، وتوفير احتياجات المستشفيات والمركز الطبيّة اليمنية من الأجهزة والقطع الطبيّة، بالإضافة للوصول لمستفيدين جُدد من المواطنين اليمنيين.
ففي شهر نوفمبر من العام 2018 م، افتتح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المستشفى بعد الانتهاء من تأهيله وتجهيزه بالمعدات الطبية ورفع طاقته الاستيعابية متضمناً سبعة عيادات وقسمين للطوارئ والتنويم.
وجهّز البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المستشفى بحوالي 300 جهاز وأداة طبية، لخدمة 12 مديرية، بالإضافة للمحافظات المجاورة، ويستقبل المستشفى أكثر من 18 ألف حالة شهرياً، ويخدم المستشفى نحو مليون مواطن يمني بمحافظة الجوف ونازحين ومواطنين يمنيين من المحافظات المجاورة لمحافظة الجوف.
ويعمل المشروع على تقديم الرعاية الصحية وفقاً للمعايير السعودية والتي تم تطبيقها خلال تنفيذ المشروع، فيما يسهم مستشفى الجوف في تحسين الوضع الصحي من خلال إنشاء أقسام جديدة وإضافة خدمات علاجية جديدة.
ويعتبر مستشفى الجوف المنشأة الحكومية الوحيدة التي تخدم أهالي محافظة الجوف ومديرياتها، بالإضافة إلى 200 ألف مواطن نازح.
وعالج المستشفى في عام 2017م أكثر 109225 حالة، عبر عيادات الجراحة العامة والأوعية الدموية، وجراحة العظام والمفاصل، والباطنية، والأنف والأذن والحنجرة، والنساء والولادة، والأطفال، وعيادة الصحة الإنجابية والمشورة.
وكان المستشفى قد تعطل عن العمل في عام 2013م ثم عاود العمل في 2016م، قبل استفادته من مشروع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والخاص بتأهيل وتجهيز المستشفى والذي ساعده في استئناف تقديم خدماته العلاجية للمرضى اليمنيين في محافظة الجوف وما جاورها من محافظا