الجزيرة – أسامة الزيني
تعرضت شابة بريطانية للكم والضرب بوحشية حتى غابت عن الوعي بعد أن تدخلت للدفاع عن صديقتها الصينية التي اتهمت بحمل فيروس كورونا.
وكانت ميرا سولانكي خارجة مع أصدقائها الذين يحتفلون بعيد ميلادها التاسع والعشرين ببار في برمنغهام، وبينهم صديقتها الصينية ماندي هوانغ (28 سنة) التي كانت تزور لندن، حين استهدفتهما مجموعة من الرجال الآسيويين.
وقالت سولانكي: “كنت أتناول مشروبات عيد ميلاد مع مجموعة من الفتيات والرجال بمن فيهم الأصدقاء الصينيون.” “كان هناك مجموعة من الرجال الآسيويين داخل المكان – واحد منهم استمر في مجيئه لي ومضايقتي. وصرحت لصحيفة صنداي ميركوري “يبدو أنه يواجه مشكلة في أن أكون فتاة هندية مع مجموعة متعددة الأعراق من الأصدقاء”. وأضافت سولانكي: ‘حاولنا تجاهله، حتى عندما حاول البصق على أحد أصدقائي. قرب نهاية الليل كان هناك ثلاث فتيات فقط بقين، بما في ذلك صديقتي الصينية ماندي.”
وتابعت: ‘جاء الرجل مجددًا وكان عدوانيًا لذا غادرنا لكنه تابعنا. لسبب ما، غضب وبدأ يسيء إلى صديقتي ووصفها بأنها قذرة. قال: خذي فيروسك التاجي واذهبي إلى المنزل.
غضبت سولانكي وصرخت في الرجل للتوقف وحاولت إبعاده. تقول: “ضربني في الرأس فارتطمت في الرصيف وخرجت عن الوعي”.
وتم استدعاء سيارة إسعاف إلى مكان الحادث وقال أحد الشهود: “ما رأيته كان وراء حقيرا. اعتداء شرس تماما.
وأمضت الآنسة سولانكي ست ساعات في مستشفى هارتلاندز حيث عولجت من ارتجاج وخرجت عن العمل لمدة أسبوع. وأضافت: ‘شعرت بالصدمة والرعب من سلوكه العدواني وكلماته المروعة. “وبينما كنت فاقدة الوعي استمر في تهديد صديقاتي وإساءة معاملتهن قبل أن يمشي بهدوء مع مجموعة من أصدقائه الذين لم يفعلوا شيئًا لمنعه أو مساعدتي”.
قال عضو في المجموعة الأنجلو-صينية ومقرها برمنغهام أمس إن جنون العظمة المحيط بالمرض قد أدى إلى القلق والمواجهة.
وقالت متحدثة باسم جمعية برمنغهام الصينية، التي أنشئت لتعزيز العلاقات بين سكان غرب وشرق آسيا في المدينة: ‘كان هناك دائما سوء معاملة. لقد أعطى الفيروس بعض الأفراد سببًا لهذا الاعتداء. وأوضحت: ‘نحن نرتدي أقنعة لحماية الآخرين من السعال والعطس. يرتديها البعض كحماية ضد التلوث. بعض النساء يرتدينها لأنهن لا يرغبن في الظهور بدون مكياج. نحن نفعل ذلك لحماية الآخرين، وليس لأنفسنا.