سعيًا لتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، يعمل المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة “أداء” على تعزيز ثقافة قياس الأداء ومفاهيم الشفافية في العمل الحكومي، ومن ذلك قياس رحلة أداء مناسك الحج؛ وذلك في سبيل تحقيق المملكة الريادة العالمية في مجال قياس الأداء الحكومي، إضافة لرفع جودة الأداء.
ويعمل “أداء” على قياس مؤشرات أداء الأجهزة العامة، من خلال تطبيق أدوات موحدة لدعم مدى كفاءتها وفاعليتها، إضافة للعمل على إصدار تقارير دورية حول مدى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمختلف القطاعات، وحالة المؤشرات الأدائية، ومدى تقدم المبادرات نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، إضافة إلى قياس مدى رضا المستفيدين عن الخدمات الحكومية، وصولاً لقيام “أداء” بقياس رحلة أداء مناسك الحج.
وتشمل الجهود التي يقوم بها “أداء” خلال موسم حج هذا العام قياس 81 خدمة، تقدمها 18 جهة حكومية لحجاج بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها. ويعمل المركز بشكل مباشر وفق نظرة تشمل في ذلك التطوير والمساهمة في تحقيق الأهداف لبلوغ المستويات العالمية في التميز والإبداع المؤسسي؛ وذلك من خلال السعي الحثيث لتطوير المنهجيات، وتقديم التوصيات بناء على البيانات والمؤشرات المرصودة في سبيل تحسين إنتاجية وفاعلية القطاعات كافة على جميع الأصعدة والمستويات؛ لتعزز من عملية صناعة واتخاذ القرارات، وقياس الأثر والفاعلية.
وأوضح مركز “أداء” أن القياس يهدف لمعرفة مستوى رضا الحجاج عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم خلال رحلة أدائهم فريضة الحج؛ لمواكبة جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، إلى جانب ضمان التحسين المستمر للخدمات المقدمة للحجاج، مما يساهم في التسهيل على الحجاج لأداء شعيرة الحج، إضافة لاستكمال خطط المركز وبرامجه المتمثلة في دعم عمليات تحسين الخدمات الحكومية للمستفيدين وتطويرها، من خلال قياس جودتها ورضا المستفيدين عنها، عبر أدوات رئيسية عدة، يتم استخدامها في القياس، تتضمن “الاستبيانات الإلكترونية، والمقابلات الميدانية، والحاج الخفي”.
ويهدف المركز من خلال أداة الاستبيانات إلى التواصل مع المستفيدين والحجاج بشكل مباشر للإجابة عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة برحلة الحج، ومدى رضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم. فيما تهدف أداة المستفيد الخفي إلى قياس مستوى امتثال الأجهزة لمعايير تقديم الخدمة المعمول بها.
وبيّن “أداء” أن الخدمات المشمولة في قياس رحلة الحج تبدأ من مرحلة التعاقد والتصاريح، ومرحلة السفر البري وجودة الطرق، وخدمات النقل الجوي والمطارات والقطارات، ثم مراحل الوصول للحرمين وأداء فريضة الحج، وجميع الخدمات المساندة لراحة الحاج، كالتنقل داخل المشاعر من خلال وسائل النقل العامة، والخدمات الصحية، والسكنية، والفندقية، والسياحية، واللوجستية، إلى جانب خدمات التفويج بين المشاعر والحرم، وانتهاء بخدمات المغادرة برًا وجوًا، التي تتم جميعها بالتعاون مع جميع الجهات العاملة في موسم حج العام الحالي ذات العلاقة.