أطلقت أمانة الرياض بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرة التبرع بثلث الأضحية؛ لإيصالها للأسر المحتاجة بالشراكة مع الجمعيات الخيرية، وتعزز المبادرة سهولة تبرع سكان مدينة ومنطقة الرياض بثلث أضاحيهم، والتأكد من وصولها إلى المحتاجين عبر نموذج تشغيلي يتولاه القطاع غير الربحي, حيث يقوم بالتغليف الآمن والتسليم للأسر المحتاجة، كما تهدف المبادرة إلى تمكين القطاع غير الربحي في المنطقة، وإشراكه في مبادرات الأمانة، والاهتمام بالدور المجتمعي، وتحقيق مبدأ التكامل الاجتماعي، والترابط بين السكان، وتقديم خدمات نوعية للسكان.
وتأتي هذه المبادرة التي أطلقتها الأمانة في نسخ سابقة خلال الأعوام الماضية ضمن خططها في التنمية المستدامة، الحضرية، المجتمعية، بتبرع زاد على 15 طناً من اللحوم في العام الماضي شارك في إعدادها وتوزيعها أكثر من 416 متطوعاً ومتطوعة؛ مما أسهم في الوصول إلى عدد أكبر من المواقع المستهدفة بين المسالخ، والمطابخ، والمنازل، وزيادة عدد الشركاء في القطاع غير الربحي في جمعيات القطاع البلدي، وجمعيات البر.
يُشار إلى أن أمانة منطقة الرياض صممت مساراً للمبادرة عبر خطوات تتمثل في: التعريف بالمبادرة وتسجيل الراغبين بالتبرع، منطقة المسلخ، استلام التبرع، نقل التبرع إلى الجمعيات في سيارات مبردة، مرحلة الفرز، تسليم المستفيد، إرسال رسالة إلى المتبرع بتأكيد الاستلام, بما يضمن سلامة الإجراءات، ووضوحها، واطلاع المتبرع على الخطوات، والقدرة على قياس سرعة الإنجاز، وتطبيق أعلى معايير الجودة، في جميع العمليات، وتستهدف المبادرة 7 مسالخ في مدينة الرياض، و 34 مسلخاً في المحافظات، و 17 جمعية في مدينة الرياض، و 34 جمعية في المحافظات، كما يمكن للراغبين في الاستفادة من المبادرة طلب التبرع عبر تطبيق (مدينتي)؛ لسهولة التبرع بثلث الأضحية، عبر مقرات الجمعيات، والتواصل مع الجمعيات الموجودة في المقرات، ويمكن من خلاله أن يتابع المتبرع مسار العملية، والتأكد من وصول تبرعه.
إلى ذلك تأتي مبادرة التبرع بثلث الأضحية ضمن خطوات أمانة منطقة الرياض في تنفيذ خطتها الإستراتيجية في تعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية في تنفيذ المبادرات، ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة، وتفعيل دور القطاع غير الربحي في تحقيق مستهدفات الأمانة في بناء التنمية الحضرية، البيئية، خدمة السكان، وربط السكان في القطاع غير الربحي المتخصص بحفظ النعمة وأعمال البر، وتعزيز الترابط الاجتماعي، والتكافل المجتمعي، وزيادة فرص العمل التطوعي في المنطقة؛ بما يخدم السكان، ويقدم خدمات نوعية، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.