في أحدث نقلة تقنية نوعية تشهدها، فعلت رئاسة الشؤون الدينية الروبوت التوجيهي الذكي في المسجد الحرام؛ ليقدم خدمات الإفتاء بالترجمة الفورية بـ”11″ لغة عالمية لحجاج بيت الله الحرام، والرد على استفسارات السائلين الشرعية.
ووضعت رئاسة الشؤون الدينية استثمار التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن مرتكزًا محوريًا في استراتيجياتها، من خلال تعزيز الروبوتات الذكية لتوجيه الحجاج والمعتمرين لكيفية أداء المناسك والإفتاء، وتقديم الفتوى عن الحرمين إلكترونيًا، بما يتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية، ومراعاة التيسير في الفتوى فيما لا يخالف نصًا أو إجماعًا قطعيًا، ولا ينطوي على تتبع الرخص، ومراعاة أسلوب الخطاب في الفتوى، واتصافه بالسعة والتسامح وآداب الاختلاف.
ويعمل الروبوت التوجيهي بـ”11″ لغة: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الفارسية، التركية، الملاوية، الأوردية، الصينية، البنغالية والهوساوية.
ويحتوي الروبوت على شاشة “21 بوصة”، تعمل باللمس، يمكن الاستفادة منها بعمل عدد من الخدمات التي تهم قاصدي المسجد الحرام، من توجيه وإرشاد وإبداء رأي. كما يحتوي الروبوت على “4” عجلات مزودة بنظام إيقاف ذكي، تسمح بتحريكه بشكل سلس ومرن، مع نظام كاميرات أمامية وسفلية عالية الدقة والوضوح في نقل الصورة؛ لتسمح بالتقاط تصوير محيطي للمكان، وسماعات ذات وضوح عال في الصوت، وميكروفون بجودة التقاط عالية، تسمح بنقل واضح للصوت.
ويعمل الروبوت على نظام الشبكة اللاسلكية “واي فاي”، وبسرعة “5 جيجا هرتز”؛ لتمكن من انتقال سريع وعال للبيانات.
ويتميز الروبوت بتصميم عصري مرن، يسمح بسهولة تنقله لتقديم خدمات الإفتاء الشرعي في أرجاء المسجد الحرام، ونظام كاميرات عالية الوضوح والدقة، تتيح التصوير المحيطي للموقع، وسماعات ذات وضوح عال في الصوت والتقاطه، بتقنيات عالية لإزالة الضوضاء.
وتجوب الروبوتات التوجيهية ساحات المسجد الحرام، وهي تؤدي وظائفها.. وتعد الأكثر إقبالاً بين الحجاج والمعتمرين لخدمتهم دينيًا بالإجابة عن أسئلتهم عن المناسك والمسائل الشرعية الأخرى.