تجاوز حجم التبرعات التي تلقتها الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الرابعة أكثر من مليار و800 مليون ريال، وذلك منذ تدشينها في 5 رمضان 1445هـ، بتبرعين سخيّين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بلغ إجماليّهما 70 مليون ريال حتى 30 رمضان، وفقًا لما أعلنته المنصة الوطنية للعمل الخيري “إحسان”.
وبلغت عمليات التبرع خلال فترة الحملة أكثر من 16 مليون عملية، ووصل إجمالي المساهمات في صندوق إحسان الوقفي إلى أكثر من 854 مليون ريال، يعود ريعها إلى أكثر من 1,700 جمعية أهلية شريكة، كما وصل إجمالي زكوات الفطر المخرجة لهذا العام عبر تطبيق وموقع المنصة إلى أكثر من 1.8 مليون فطرة بمبلغ تجاوز 36 مليون ريال، وبعدد عمليات بلغ أكثر من 390 ألف عملية، ليصل بذلك إجمالي تبرعات منصة “إحسان” حتى الآن إلى أكثر من 6 مليارات و 800 مليون ريال، استفاد منها أكثر من 4.8 مليون مستفيد ومستفيدة من مجالات خيرية وتنموية عدة، منها: التعليمية، والاجتماعية، والصحية، والغذائية، والسكنية، والدينية، وإعانة المعسرين.
وتؤكد تلك الأرقام مدى التكاتف المجتمعي بالمملكة من المحسنين الأفراد والجهات خلال شهر رمضان المبارك، الذي يعد موسمًا عظيمًا للصدقة والبر والإحسان، وفرصة سانحة للباذلين والمُعطِين.
وجاءت الحملة من منطلق تعظيم أثر قطاع العمل الخيري، وتمكينه رقميًا كون شهر رمضان شهرًا يشهد ذروة واسعة للبر والإحسان تعزيزًا لثقافة التبرع والتكاتف المجتمعي بما يتواكب مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ودعم المشاريع المجتمعية والحالات الإنسانية، وتمكين المجتمع من التبرع من خلال قنوات رسمية.
يُذكر أن منصة إحسان تحظى بدعم تقني من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، وتهدف إلى تمكين المؤسسات الخيرية تسهيلاً لتقديم تجربة تبرّع رقمية موثوقة وآمنة، بمتابعة لجنة إشرافية مكوّنة من 13 جهة حكومية، تعمل على التحقق من سير عمل المنصة، بما يرفع مستوى شفافية قطاع العمل الخيري.