أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه, أن ما تشهده الأرض الفلسطينية، وخصوصاً قطاع غزة من مجازر مروعة تجسد نموذجاً للإرهاب المنظم والعنف وجريمة إبادة جماعية يقترفها الاحتلال الإسرائيلي دون رادع سياسي أو ديني أو إنساني أو قانوني، وتستدعي تعزيز الجهود والمواقف من أجل فضح هذه الجرائم وملاحقة الاحتلال الإسرائيلي قانونياً ومساءلته.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، في العاصمة التركية إسطنبول مساء أمس السبت، تحت شعار “التضليل الإعلامي والاعتداءات التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة”، وذلك بحضور معالي رئيس الدورة رئيس مديرية الاتصالات في تركيا فخر الدين ألتون, ووزراء الإعلام والاتصال ومندوبي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ونوه معاليه بنتائج القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، التي انعقدت بتاريخ 11 نوفمبر 2023م في الرياض، وبقرارها المتمثل في إنشاء وحدة رصد إعلامي في الأمانة العامة للمنظمة، التي قامت الأمانة العامة بإطلاقها فعلياً، إضافةً إلى وحدة رصد قانونية، بهدف توثيق وفضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما يؤكد الأهمية الخاصة التي يوليها قادة الدول الأعضاء إزاء ضرورة مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة على الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتواصلة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين مما أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 126 صحفياً منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية الجارية حالياً على قطاع غزة، وذلك في سياق سياسته الهادفة لمصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، والتغطية على جرائمه اليومية، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وجدد معاليه تأكيده على دعم منظمة التعاون الإسلامي للشعب الفلسطيني وتضامنها معه في سعيه لاستعادة حقوقه الوطنية الثابتة، بما في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد إقامة دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.