ناقشت جلسة “مواجهة التحديات في إدارة الإعلام العابر للقارات”، ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام بالرياض اليوم، أهمية دمج التقنيات الجديدة بشكل فعّال في إنتاج المحتوى الإعلامي، وتحديات جذب الجمهور بما يضمن تواصل تفاعلهم عبر بناء ثقتهم في مصداقية المؤسسة الإعلامية، إضافة إلى الممارسات المتبعة لبناء أسس قوية للاستدامة والمرونة في صناعة الإعلام على المدى الطويل.
وقال رئيس تحرير “إندبندنت عربية” عضوان الأحمري: إن تحديات المشهد الإعلامي اليومي فرضت على الصحافي أن يكون شامل الأدوات والمهارات، بإمكانه التصوير والتحرير والمونتاج، خاصةً مع انتهاء العصر الورقي باستثناء بعض الطبعات الورقية التي تعد شرفية.
وأشار إلى تجربة “اقرأها واسمعها” التي تقدمها “إندبندنت عربية” إذ تم الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي الذي بإمكانه قراءة محتوى الصحيفة على نحو محترف، لافتاً الانتباه إلى أن الأزمة الحقيقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي تتمثل في عدم وجود لغة برمجية عربية، إذ ثمة محاولات لكنها لا تزال خجولة.
وتطرق مدير “MBC” مصر وشمال أفريقيا محمد عبد المتعال، إلى أن المشهد الإعلامي الراهن يعتمد على البحث عن الجمهور المستهدف كي نتمكن من إنتاج محتوى حيوي ومتفرد ومواكب للعصر يتوافق مع اهتمامات الجمهور بجميع تنوعاته الثقافية والمعرفية.
فيما أشار الكاتب والصحافي السعودي محمد التونسي، إلى أن التقليدية باتت أهم تحد يواجه الإعلام في الوقت الراهن، إضافة إلى أن التشبث بالأمجاد الصحافية القديمة تعيق تطور وإثراء التجربة وتقف عائقاً أمام الحاضر والمستقبل.
ويشهد المنتدى السعودي للإعلام 2024 الذي تنظمه هيئة الإذاعة والتليفزيون، بالتعاون مع هيئة الصحافيين السعوديين، مشاركة واسعة لما يزيد على 2000 شخصية إعلامية محلية ودولية لفعاليات المنتدى وجلساته النقاشية، إضافة إلى إقامة معرض مستقبل الإعلام “فومكس”؛ أكبر معرض إعلامي متخصص في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 200 شركة محلية وعالمية، وكذلك جائزة المنتدى لتكريم المبدعين في مختلف المجالات الإعلامية في اليوم الختامي للمنتدى.