أجمع عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة على دعم الإعلام وتقنياته الحديثة للوصول الفعال دبلوماسيًا، وتأثيراته المختلفة في عدد من المجالات، وإسهامه في توفير أرضيات مشتركة تُبنى عليها المصالح والرؤى.
وبينوا خلال مشاركتهم في جلسة حوارية بعنوان “الدبلوماسية من أجل عالم مزدهر” ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثالثة، اليوم، أنّ الدبلوماسية تتطلع أن تكون أكثر شمولية لتحقيق الفعالية عبر الوسائل بمتغيراتها اليومية.
وأوضح عميد السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة سفير جمهورية جيبوتي بالرياض ضياء الدين بامخرمة، أن الدبلوماسية التقليدية، هي بداية التواصل بين الدول بإنشاء الممثليات والسفارات والتطور الذي طرأ عليها بإنشاء المنظمات الدولية، مشيراً إلى أن ظهور وسائل تواصل تكنولوجية أحدثت مفهومًا جديدًا في الدبلوماسية، وصفت بالدبلوماسية العامة أو الدبلوماسية الشعبية.
وطرح بامخرمة نموذج المملكة العملي في حصولها باستحقاق وإجماع دولي على تنظيم معرض اكسبو 2030 منذ الدور الأول، مبيناً أنّ هذا النجاح يعد نجاحًا دبلوماسيًا يعبّر عن سياساتها في التواصل الفعال.
من جانبه تطرق سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة أحمد فاروق، لشخصية الدبلوماسي والواجبات المهنية التي يطمح لها في فهم المعوقات وإيجاد الحلول وإيصال الرسائل السياسة بمرونة، مؤكدًا على الدور الأساسي للدبلوماسي في تحسين العلاقات ونموها.
كما تناول المستجدات الطارئة على المجتمعات ودور الدبلوماسية في التعامل معها، منها قضية المناخ، وقضايا الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى القضية الأخطر، وهي الذكاء الاصطناعي وتأثيراته السلبية على المجتمع الدولي.
بدوره أكد سفير المملكة المتحدة لدى المملكة نيل كرومبتون، على التحديات الكبيرة التي تواجه العالم، منها جائحة كورونا، والصراعات الإقليمية، وواجبات الدبلوماسي نحوها، مشيدًا بدور المملكة الإيجابي على مدار الأعوام الماضية والدور الحالي الفعال.
وأشار إلى أنّ من عمل الدبلوماسي، هو استخدام التقنية والاستفادة منها في تعزيز التعاون والحوار وخدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل الطاقة النظيفة والبيئة.
من جهته أوضح سفير مملكة بلجيكا لدى المملكة باسكال غريكوار، أنّ الدبلوماسية الفاعلة هي بالأكثر واقعية وبعيدًا عن التعقيد والطموح إلى بناء مستقبل أفضل، مشيرًا إلى الدبلوماسية التقليدية وعجزها عن الوصول للأسباب الجذرية للصراعات، وحاجة العالم إلى تبني منهج أمثر شمولية.
من جانبه قال سفير مملكة تايلند لدى المملكة دارم بنثام: “للوصول الفعال دبلوماسيًا علينا التركيز في السلام والأمن والتنمية المستدامة، هذه العلاقات متضامنة مع بعضها البعض وأنْ يكون هناك توازن وصداقة ممكن أنْ تكون محورًا أساسيًا لمجهود التواصل”.
وأضاف أنّ الآراء المعتدلة تمكن من المساعدة في وجود ليونة حتى مع المواقف المختلفة.