تحفز جائزة الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف لأفضل إنتاج من المزارعين للزيت والزيتون والصّناعات التحويليّة للزيتون، المزارعين ومنتجي الزيتون بالمنطقة للارتقاء بجودة وتنافسية منتجاتهم من خلال المشاركة في الجائزة التي يشترط للتقدم لها المشاركة بجناح في مهرجان زيتون الجوف الدولي، بجوائز مالية تبلغ نصف مليون ريال.
وعقب افتتاح النسخة الـ 17 من المهرجان، التي تتواصل فعالياتها هذه الأيام، أكد سمو أمير الجوف أن المنطقة تتميّز في إنتاج زيت الزيتون بجودته العالية، والزيتون بأصنافه المتعدّدة، مبيناً أن الدراسات والأبحاث مستمرة في عدّة جهات؛ من أجل تطوير منتج الزيتون، إذ تعدّ زراعة أشجار الزيتون رافداً اقتصادياً محفِّزاً على الاستثمار، فيما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 نحو تحقيق الاكتفاء الغذائي، مشيراً إلى أن مهرجان الزيتون الدولي بالجوف يعدُّ من أكبر وأنجح المهرجانات على مستوى المملكة.
وتمنح جوائز الغصن الذهبي لخمسة فائزين في مسار أفضل زيتون، حيث يحصل صاحب المركز الأول على 100 ألف ريال، فيما تقدّم جوائز الزيتونة الذهبية لخمسة فائزين في مسار أفضل زيتون مكبوس ويحصل صاحب المركز الأول على 50 ألف ريال، وتقدّم جوائز المنتج الذهبي لخمسة فائزين في مسار الصناعات التحويلية للزيتون ويحصل صاحب المركز الأول على 15 ألف ريال، كما يحصل 5 فائزين على جوائز الغصن الفضي و5 آخرون على جوائز الغصن البرونزي، في مسار أفضل زيت زيتون.
وقال المزارع مرزوق الخنجر من مزارعي محافظات القريات, “إن الفوز بالجائزة أصبح هدفاً للعديد من المزارعين لما تحظى به من سمعة طيبة في المجال، وما تفتحه من فرص تجارية وتسويقية خلال المهرجان وفي الأسواق عموماً، حيث يمثل الحصول عليها مرجعية موثوقة تؤشر لجودة منتجات المزرعة أو الشركة، مضيفاً أن الجائزة والمهرجان يحفزان التنافسية بين المزارعين والمنتجين بما يرفع جودة المنتج المقدم للمستهلكين.
وتبدأ لجنة الفحص والجودة في مهرجان زيتون الجوف الدولي استقبال طلبات المشاركين في الجائزة قبل فترة من انطلاق فعاليات المهرجان، حيث لا يسمح بالبيع وعرض المنتجات في المهرجان إلا للمنتجات الحاصلة على ملصق مجاز بعد نجاحها في الفحص الذي يجريه مختبر سلامة الغذاء التابع لأمانة منطقة الجوف الجهة المنظمة للمهرجان.
وتمر المنتجات المشاركة على 7 أنواع من الاختبارات المكثفة باستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال، وتشمل: تحاليل الزيت، والحموضة الحرة، والبيروكسيد، والمعادن الثقيلة، ونسبة الرطوبة، وفحص الغش بجهاز الطيف الموجي، ونسبة الأحماض الدهنية وتركيبها، إضافةً إلى التقييم الحسي.
ويشهد الحفل الختامي لمهرجان الزيتون الدولي في كل عام، صعود الفائزين بالجائزة إلى منصة التكريم، فيما شهدت الجائزة خلال دورات الأعوام الأخيرة مراحل مراجعة وتطوير أثمرت إدراج مسار الصناعات التحويلية والعديد من الجوانب التطويرية، وذلك بمتابعة من سمو أمير منطقة الجوف، وحرص من أمين الجوف المهندس عاطف الشرعان على الارتقاء للمستوى الذي تحظى به شجرة الزيتون المباركة من أهمية في الحياة الاقتصادية والتجارية والثقافية بمنطقة الجوف.