الجزيرة – وهيب الوهيبي
في أعلى قمة بمدينة جازان وعلى إطلالة البحر الأحمر تبرز القلعة “الدوسرية” أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية اللافتة في المنطقة التي أنشئت عام 1352هـ بأمر من المؤسس الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وامتازت بطابعها التراثي والتاريخي على مساحة مربعة الشكل تقدر بنحو 900 متر مربع.
والقلعة يتوسطها فناء داخلي تحاط به الغرف والأروقة ذات العقود، ويحيط بها أربعة أبراج ركنية تتزين بالعديد من الفتحات المستخدمة للأغراض العسكرية كما أن لها مدخلين أحدهما في الجهة الشرقية والآخر في الجهة الشمالية إلى جانب أقبية سفلى وسلم يقود إلى السطح.
وشهدت القلعة استضافة الملك فيصل رحمه الله عندما كان أميرا آنذاك عند قدومه إلى جازان على رأس حملة عسكرية.
وبسبب موقع القلعة الفريد وأسوارها العالية ونقوشها الحجرية الرائعة وقربها من منتزه الكورنيش الشمالي أضحت عامل جذب سياحي للمنطقة والتقاط الصور التذكارية، حيث رصدت (الجزيرة) خلال جولتها الميدانية للقلعة توافد عدد كبير من السياح خلال الإجازة الأسبوعية من المواطنين والمقيمين والمهتمين بالتراث وفنون العمارة الأصيلة.