اقترب عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد من 1400 الجمعة بينهم ستة من العاملين في قطاع الصحة، فيما أعلنت مصر عن أول إصابة في إفريقيا.
وبلغ عدد الإصابات نحو 64 ألفا في الصين بينهم 1716 من الأطباء والممرضين المعالجين الذين كشف مسؤولون أنهم أصيبوا منذ الثلاثاء.
وجاءت الأرقام بعد أسبوع من الحزن والغضب جرّاء وفاة طبيب بلّغ عن المرض وبّخته الشرطة وأسكتته بعدما دق ناقوس الخطر بشأن الفيروس في كانون الأول/ديسمبر.
واتّسع نطاق الوباء هذا الأسبوع بعدما بدّلت السلطات في مقاطعة هوبي “وسط”، التي ظهر فيها المرض، معاييرها لعد الحالات لتضيف آلاف المرضى الجدد إلى الحصيلة.
وأثارت حالة الطوارئ الصحية في الصين المخاوف من تفشّي العدوى إذ أعلن أكثر من عشرين بلدا تسجيل إصابات.
وبعد وفاة المبلّغ لي وينليانغ “34 عاما”، وهو طبيب عيون في ووهان، نشر عشرة أكاديميين رسالة مفتوحة دعوا فيها لإصلاحات سياسية ولحرية التعبير في البلد الشيوعي.
وعلى وقع الانتقادات لطريقة تعاطيه مع الأزمة، أقال الحزب الشيوعي الحاكم مسؤولين كبيرين في هوبي واستبدلهما بموظفين بخلفية أمنية.
ونقلت شبكة “سي سي تي في” الرسمية عن الرئيس شي جينبينغ قوله خلال اجتماع سياسي بشأن إصلاحات الحكومة أن مواجهة الوباء تشكّل “اختبارا كبيرا لمنظومة الحكم في البلاد وقدرتها على الحكم”.
وأقر شي أن الوباء كشف عن “أوجه قصور”، مضيفا أن على الصين إصلاح أنظمتها للصحة العامة والوقاية من الأوبئة.
– تعداد جديد – وأعلنت السلطات الصحية في هوبي الخميس تغييرا في النظام المعتمد لرصد الوباء، تحتسب بموجبه الحالات “المشخّصة سريرياً”، أي أنّ صورة شعاعية للرئتين باتت كافية لتشخيص الإصابة، في حين كان لا بدّ حتى الآن من إجراء فحص الحمض النووي للفيروس لتأكيد الإصابة به.
وأدت هذه الوسيلة الجديدة لرصد الإصابة بشكل اوتوماتيكي إلى زيادة عدد الوفيات والاصابات مع الإعلان عن زيادة قدرها 15 ألفا في عدد الإصابات الخميس.
وأعلنت لجنة الصحة في هوبي عن 116 حالة وفاة جديدة بينما تم تسجيل أكثر من 4800 إصابة جديدة.
وتم تشخيص أكثر من 3000 من هذه الحالات “سريريا”.
انتقادات أميركية
وبينما أشادت منظمة الصحة العالمية بطريقة تعاطي الصين مع الوباء — بخلاف تعتيمها على انتشار وباء “سارس” في 2002 و2003 — قال مسؤول في البيت الأبيض الخميس إن على بكين أن تكون أكثر شفافية.
وأعلن لاري كودلو كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي دونالد ترامب “نشعر بالخيبة بعض الشيء لقلة شفافية الصينيين في التعاطي” مع هذا الملف.
وأسف لرفض بكين مقترحات واشنطن ارسال خبراء أميركيين إلى الصين قائلا إن “السلطات الصينية لا تسمح لنا بالذهاب إلى هناك”.
وردا على سؤال حول هذا الموضوع أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ الجمعة أن بكين تعتمد “الشفافية” مع المجتمع الدولي منذ بدء تفشي الفيروس.
وأضاف أن “الصين تنتهج دائما تعاونا إيجابيا ومفتوحا مع الولايات المتحدة”.
وتابع أن الأجهزة الصحية في البلدين يقيمان منذ بداية الأزمة تواصلا وثيقا ويتبادلان المعلومات “بأسرع وقت”.
بدورها، أعلنت مسؤولة أميركية رفيعة المستوى الجمعة أن الولايات المتحدة ستجري تحاليل للكشف عن فيروس كورونا المستجد للأشخاص الذين تحدد السلطات الصحية المحلية أنهم يعانون من أعراض تشبه الإنفلونزا، في توسيع ملموس لاستجابة الحكومة للوباء.
ومنعت دول عدة وصول القادمين من الصين، بينما علّقت شركات الطيران الرئيسية الرحلات من البلاد وإليها.
لكن البؤرة الرئيسية للوباء خارج الصين تبقى سفينة “دايموند برينسس” السياحية في اليابان قرب يوكوهاما “شرق” التي سجلت فيها أكثر من مئتي إصابة مؤكدة.
وسمحت السلطات اليابانية الجمعة بإجلاء بعض الركاب المسنين أو الذين يعانون من هشاشة صحية، بعدما كشفت الاختبارات الجديدة أنهم ليسوا مصابين بالفيروس.