سجلت عدة مدن سعودية درجات حرارة وصلت إلى خمس درجات تحت الصفر خلال الليلتين الماضيتين. فيما قال خبير في الأرصاد الجوية الخميس أن المملكة تشهد أقوى موجة صقيع منذ أربع سنوات مع تتابع للموجات الباردة هو الأكبر عددا منذ 28 عاما.
وليلتي الأربعاء والثلاثاء سجلت مدينة طريف في شمال البلاد القريبة من الحدود مع الأردن خمس درجات تحت الصفر، ومدينة حائل في شمال وسط البلاد ثلاث درجات تحت الصفر، فيما سجلت مدينة عرعر على الحدود مع العراق درجتين تحت الصفر.
وتعرف السعودية بأنها واحدة من أكثر دول العالم حرا لكنّ هذا الشتاء يشهد درجات حرارة منخفضة في شكل غير مألوف، إذ وصلت درجات الحرارة في العاصمة الرياض ليلتي الثلاثاء الأربعاء والأربعاء الخميس إلى درجة واحدة قرابة الفجر.
وخلت شوارع العاصمة من المارة وقلّت حركة المرور في وقت مبكر من المساء جراء البرد القارس، وقال حسن عبدالله الخبير في مركز “وسم” للأرصاد الجوية المتخصص في طقس المنطقة العربية لوكالة فرانس برس أن “السعودية تشهد أقوى موجة باردة منذ العام 2016 لكن هذا الشتاء يشهد أكثر تتابع للموجات الباردة المستمرة منذ شتاء العام 1992”.
وأوضح عبد الله أن “تتابع الموجات الباردة في هذا الشكل نادر في السعودية”، وبثّت قناة الإخبارية الحكومية لقطات للثلوج تغطي العديد من شوارع مدن حائل وطريف وعرعر، كما تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لانهمار الثلج على منازلهم وسياراتهم التي كساها الأبيض.
وأوضح عبد الله أن درجات الحرارة سجلت أدنى مستوياتها أيضا في المنطقة الغربية في مدينتي جدة ومكة المعروفتين بجوهما الحار، إذ سجلتا 15 و13 درجة مئوية نهاية يناير الفائت، ما يعد أقل بست درجات من متوسط درجات الحرارة فيهما.
وقال متحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد الجوية الحكومية في تصريحات لقناة العربية الأربعاء إن “درجات الحرارة ستعاود الارتفاع النسبي أو مرحلة الدفء من الخميس”، مضيفا “نتوقع “..” موجات قادمة تساعد في انخفاض درجات الحرارة”.
وأشار إلى أن أدنى درجة حرارة سجلت في المملكة كانت سبع درجات تحت صفر بدون أن يشير إلى تاريخ حدوث ذلك.
والثلاثاء، استفاق سكان بغداد في العراق البلد الجار للسعودية على تساقط ثلوج غطّت شوارع العاصمة العراقية، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما، وتدنّت درجات الحرارة إلى الصفر، كما تساقطت الثلوج في مناطق أخرى من العراق، بينها كربلاء جنوب العاصمة.