عبّر 13 عرضًا أدائياً عمّا تزخر به مناطق المملكة من فنون أدائية تقليدية تتسم بالثراء، إلى جانب عروض أدائية يونانية؛ لتجتمع الثقافة السعودية مع نظيرتها الثقافة اليونانية في مزيجٍ يُمتّع زوار مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي الذي يواصل فعالياته وأنشطه حتى يوم السبت المقبل في حرم جامعة الملك سعود بالرياض.
وبدوره، وصف المشرف على الفرق الأدائية عبد الله شاهر الشهراني الفنون الأدائية بالسعودية بالمزيج المميز الذي يعكس ثراء المملكة بجميع مناطقها بفنونٍ أدائية متنوعة، وقال: “تشهد الفعاليات عروضًا أدائية سعودية تُعبّر عن التنوع الثقافي الهائل الذي يميز جميع مناطق المملكة، ومنها الرفيحي، والدحة، والسامري، وفن الخطوة، والسعب، إضافةً إلى الخبيتي، والبحري، والليوة، في مزيجٍ فنيٍ شاملٍ لا مثيل له”.
وتحتضن منطقة تراث فن الطهي بالمهرجان، عروضاً أدائيةً سعوديةً، في الوقت الذي تزدان المنطقة المخصصة لدولة اليونان بعروضها الأدائية التقليدية، إلى جانب الاستمتاع بمنتجاتهم وأكلاتهم التقليدية التي تُبرز هويتهم التاريخية للزوار من مختلف الجنسيات؛ لتعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الاستراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
وتتسم منطقة تراث فن الطهي، بقدرتها على محاكاة الموروث التقليدي من الأكلات الوطنية في مختلف المناطق، ممزوجة بأنشطة تفاعلية تتيح للزوّار التعرف على أشهر الوصفات السعودية، ومكوناتها، إضافةً إلى فرصة تذوق أشهى الأطباق، إلى جانب العروض الفنية المعبرة عن التراث الوطني ليشكلا معًا وجبة ثقافية رائعة تتميز بالإبداع والتكامل.
ويعد مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي – الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط – منصة سنوية تنظمها هيئة فنون الطهي بهدف إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفهِ أحد عناصر الموروث الوطني، وتحفيز المواهب المحلية على تحويل هواياتهم في مجال الأطعمة إلى مشاريع استثمارية وفرص عمل، فضلاً عن تعريف الزوّار بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة كوجهةٍ عالميةٍ لعشاق الطهي، وتمهيد الطريق لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.