أصيب ثلاثة طلاب جامعيين فلسطينيين بالرصاص في مدينة بيرلينغتون بولاية فيرمونت الأميركية، مساء السبت، بحسب ما نقلت شبكة “سي.أن.أن” عن الشرطة.
وقالت الشرطة في بيان الأحد، وفقا للشبكة، إن الشبان الفسلطينيين الثلاثة يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، وإن “اثنين منهم في حالة مستقرة، بينما لايزال الآخر في حالة خطيرة، وأصيب اثنان في الجذع وواحد في الأطراف السفلية”.
وأوضح بيان الشرطة أن الطلاب، وهم في العشرين من العمر، كانوا يسيرون في شارع بروسبكت أثناء زيارة أحد أقاربهم في بيرلينغتون ، واثنان منهم كانوا يرتدون الكوفية الفلسطينية، عندما “واجههم رجل أبيض يحمل مسدسا، ومن دون أن يتكلم، أطلق ما لا يقل عن أربع طلقات من مسدس كان بحوزته، ثم هرب سيرا على الأقدام”.
وقالت الشرطة إن اثنين من الضحايا مواطنان أميركيان والآخر مقيم قانوني.
وأضافت أنه “لا توجد معلومات إضافية تشير إلى دافع المشتبه به”. وعثر المحققون على أدلة جنائية من موقع إطلاق النار، وسيتم تقديمها إلى قاعدة بيانات اتحادية، وفقا لشرطة بيرلينغتون.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، الأحد، إنه “مستعد للتحقيق” في الحادث، بحسب الشبكة.
وأعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير” عرضه مكافأة قدرها 10 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال وإدانة مرتكب الجريمة، بحسب شبكة “أن.بي.سي.نيوز”.
وقال المدير التنفيذي لـ”كير”، نهاد عوض: “نظرا للارتفاع غير المسبوق في أعمال الكراهية والعنف ضد المسلمين والفلسطينيين التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة، يجب على سلطات إنفاذ القانون المحلية والوطنية التحقيق في الدافع المتحيز المحتمل لإطلاق النار على هؤلاء الشباب الثلاثة”. وأضاف: “نأمل أن تؤدي مكافأتنا إلى معلومات تساعد في اعتقال مرتكب هذا الفعل”.
وأصدرت عائلات الضحايا بيانا مشتركا من خلال معهد تفاهم الشرق الأوسط، قالوا فيه: “شعرنا بالصدمة بسبب الأخبار المروعة التي تفيد بأن أبناءنا تم استهدافهم وإطلاق النار عليهم في برلينغتون، فيرمونت”، وفقا لشبكة “أن بي سي نيوز”.
وأضاف البيان”ندعو سلطات إنفاذ القانون إلى إجراء تحقيق شامل، بما في ذلك التعامل مع هذا الأمر باعتباره جريمة كراهية. ولن نشعر بالارتياح حتى يتم تقديم مطلق النار إلى العدالة. نحن بحاجة إلى ضمان حماية أبنائنا، وعدم تكرار هذه الجريمة الشنيعة”.
وتعرفت الأهالي على الضحايا وهم هشام عورتاني، وكنان عبدالحميد، وتحسين أحمد. ووفقا للشبكة، عورتاني طالب في جامعة براون، وعبدالحميد طالب في كلية هافرفورد، وأحمد طالب في كلية ترينيتي.
وقالت اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز في بيان صحفي إن لديها “اعتقادا بأن إطلاق النار وقع لأن الضحايا عرب”.
ومن جانبها، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بيانا، الأحد، نددت فيه بحادث إطلاق نار في ولاية فيرمونت الأميركية، وقالت إنه أدى إلى إصابة ثلاثة من الطلبة الفلسطينيين، وفقا لوكالة “رويترز”.
وجاء في البيان أن الوزارة تستنكر “بأشد العبارات جريمة إطلاق النار البشعة التي تعرض لها… هشام عورتاني وتحسين أحمد وكنان عبدالحميد أثناء خروجهم وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية ويتحدثون اللغة العربية، ما أدى إلى إصابتهم بجروح بين البليغة والمتوسطة”.
وأضاف “تطالب الوزارة السلطات الأميركية المختصة بسرعة إلقاء القبض على المجرم واعتقاله والتحقيق معه ومحاسبته”.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أطلع على حادث إطلاق النار على الطلاب الفلسطينيين، وسيتم تحديث بايدن بالمستجدات مع قيام سلطات إنفاذ القانون بجمع مزيد من المعلومات، وفقا لـ”أن بي سي نيوز”.
ويأتي إطلاق النار وسط تصاعد التوترات وجرائم الكراهية في الولايات المتحدة في الأسابيع التي تلت هجوم حماس على إسرائيل، في 7 أكتوبر، وردت إسرائيل بغارات جوية مدمرة في جميع أنحاء غزة.
وفي أكتوبر، تعرض طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات للطعن حتى الموت على يد مالك منزل عائلته في قضية وصفتها السلطات بأنها جريمة كراهية.