في خطوة تعكس التزام الهيئة العامة للنقل بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو توفير بيئة خالية من الانبعاثات الكربونية، كشفت الهيئة اليوم عن إطلاقها أول شاحنة هيدروجينية في المملكة بشكل تجريبي، بالتعاون مع شركة المجدوعي للوجستيات.
وأوضحت الهيئة أن الشاحنة الهيدروجينية تتميز بـ”صفر انبعاثات كربونية”، وتسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، إضافة لمبادرات المملكة للتنمية المستدامة.. مؤكدة أن الشاحنة مصممة ومهيأة لنقل البضائع وفقًا لاشتراطات السلامة، وتقطع مسافات طويلة، تجتاز 400 كم.
وأشارت الهيئة إلى أن الشاحنة تزود بالهيدروجين كوقود لها بسعة تصل إلى 35 كجم، وضغط للغاز يصل إلى 350 “بار”، وذلك من خلال اتفاقية تعاون بين شركة المجدوعي للوجستيات وشركة إيربرودكت قدرة لتقديم حلول متكاملة للشاحنات الهيدروجينية من حيث التشغيل والتزود بالوقود الهيدروجيني بهدف بناء نظام بيئي للتنقل الهيدروجيني في المملكة لتوفير حلول متكاملة للأطراف المهتمة، وتعزيز نقل الهيدروجين بالشاحنات داخل المملكة.
وأبانت أن الاتفاقية تشمل تصميم وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة البنية التحتية ذات الصلة بالهيدروجين، بما في ذلك محطات التزود بالوقود الهيدروجيني في مواقع مختلفة في المملكة، وتهدف إلى بناء دراسة جدوى طموحة، تتماشى مع رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
وأفادت بأن شركة المجدوعي حصلت على أول بطاقة تشغيل خاصة بشاحنات الهيدروجين في المملكة، صادرة من بوابة نقل الإلكترونية.
وتشمل أهداف إصدار بطاقة التشغيل توفير البيانات كافة المتعلقة بالشاحنات، والتأكد من الالتزام بالاشتراطات كافة، وضمان توفر المتطلبات الفنية للشاحنات، ورفع كفاءة وجودة الخدمات بالقطاع اللوجستي، والحفاظ على السلامة العامة، وتعزيز السلامة المرورية، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
يذكر أن ذلك يأتي امتدادًا لتبني الهيئة العامة للنقل عددًا من التقنيات الحديثة والمبتكرة في منظومة النقل.
وكانت الهيئة قد سلمت أول رخصة تشغيل للقطار الهيدروجيني لـ”سار”، الذي يمتاز بكونه خاليًا من الانبعاثات الكربونية لدعم الاستدامة في قطاع النقل بخدمات تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.
وتشير الهيئة إلى أن ذلك يأتي ضمن التزامها بابتكار وسائل نقل صديقة للإنسان والبيئة، مما ينعكس على تحسين جودة الحياة، وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، المتمثلة في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25٪ بحلول 2030.